سلطات الانقلاب المصرية تدشن مرحلة منع الصغار من السفر

11 مايو 2014
الطالب عبد الله عاصم (أرشيفية)
+ الخط -

 

منعت سلطات أمن مطار القاهرة الدولي طالبا ممثلا بلاده في مسابقة علمية دولية، من مغادرة البلاد، رغم أنه ليس مدرجا على قوائم منع السفر أو مطلوبا في قضايا.
وقال عاصم عبر حسابه على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" إنه عند دخوله المطار وجد قوات الأمن الوطني في إنتظاره، قائلاً "إتعرفوا عليا كأني محمد بديع" في إشارة إلى مرشد جماعة الإخوان المعتقل.
وابتكر عبد الله عاصم جهاز يساعد المعاقين على إستخدام الكمبيوتر عبر نظارة لا تتعدى تكلفتها 100 جنية وهي تمثل نسبة 1 بالمئة من سعر نفس المنتج العالمي، وكان مقررا سفره صباح اليوم للولايات المتحدة الإمريكية لتمثيل مصر في مسابقة "intel ISEF 2014" أو نادي العلوم والتكنولوجيا الدولية، في ولاية كاليفورنيا، وهي منافسة تضم مخترعين من أكثر من 60 دولة وتتولى تحكيمها لجنة تضم عدداً من الحاصلين على جائزة نوبل في العلوم.
وقال والد الطالب، عبد الله عاصم، لوكالة "الأناضول" إن نجله فوجئ صباح اليوم، بمنعه من السفر قبل صعوده الطائرة مباشرة، المتوجهة إلى الولايات المتحدة الأميركية، رغم إنهاء كل الأوراق وعدم ورود اسمه ضمن قوائم الممنوعين من السفر.
وأضاف: الأمن الوطني (تابع لوزارة الداخلية) أخبر نجلي أنهم لن يسمحوا له بالسفر مع زملائه، ومنعوه من صعود الطائرة، التي أقلعت بالفعل من دونه، ولم يتسن الحصول على تعليق من السلطات المصرية حول ما قاله والد الطالب.
وحصل عبد الله، خلال الأسبوع الماضي، على قرارين بإخلاء سبيله من نيابة أسيوط (جنوبي مصر)، بعد اتهامه بحرق سيارة شرطة.
كما حصل عبد الله على قرار سابق بإخلاء سبيله، بعد اتهامه برفع شارة رابعة العدوية، والتظاهر من دون تصريح، ومن ثم إخلاء سبيله على ذمة التحقيق، وذلك بكفالة مالية قدرها 5000 جنيه (715 دولاراً أمريكياً تقريباً).

وألقي القبض على عبد الله عاصم مساء 25 أبريل/ نيسان الماضي، من ميدان التحرير (وسط القاهرة)، حيث قال مصدر أمني وقتها إنه كان يرفع شارة "رابعة"، ويلتقط الصور بتلك الإشارة، في الوقت الذي قال فيه والده، وقتها، إن الشرطة ألقت القبض على نجله بعد مشاجرة مع ضابط في أحد مقاهي وسط القاهرة.

وعقب القبض على عبد الله، تم ترحيله إلى مقر إقامته في أسيوط، وأمرت النيابة العامة بحبسه 15 يوماً على ذمة التحقيقات.

يذكر أن إلقاء القبض على عبد الله أثار ضجة إعلامية وحقوقية كبيرة في مصر، سواء من المعارضين للسلطات الحالية أو المؤيدين لها، الأمر الذي دفع محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم إلى المطالبة بالإفراج عنه.

وعبد الله عاصم طالب في الصف الثالث الثانوي، في مدرسة دار حراء الإسلامية في أسيوط، جنوبي مصر، ونجح العام الماضي في تصميم نظام إلكتروني يتيح للمعاقين استخدام الكمبيوتر عن طريق حركة العين.

المساهمون