كشف مسؤول في وحدات الحراسة المكلفة بحراسة المسجد الأقصى، أنّ شرطة الاحتلال الإسرائيلي وجّهت أخيراً تعليمات لأفرادها بعدم السماح بإدخال جنازات الموتى الفلسطينيين إلى باحات المسجد قبل الساعة العاشرة والنصف صباحاً (توقيت محلي)، وهو الموعد الذي يشهد ذروة اقتحامات المستوطنين للأقصى.
وأفاد المسؤول الذي فضّل عدم ذكر اسمه، "العربي الجديد"، بأنّ السبب وراء هذا الإجراء هو إتاحة المجال للمستوطنين لاستباحة المسجد الأقصى دون عراقيل من المصلّين الفلسطينيين.
وبدأت الفترة الصباحية في الآونة الأخيرة تشهد تزايداً في أعداد المصلين، ما بات يزعج قوات الاحتلال، خاصة مع تصدّي هؤلاء للمستوطنين بهتافات التكبير واعتراضهم أحياناً بأجسادهم.
وبات دخول الجنازات وما يرافقها من بث آيات القرآن، يربك المستوطنين خلال اقتحاماتهم للمسجد وإقامتهم الطقوس والصلوات الخاصة في ساحاته.
في المقابل، حذرت إدارة الأوقاف الإسلامية من تصاعد انتهاكات المستوطنين للمسجد الأقصى، وقيامهم بصلوات خاصة، بحماية وغطاء شرطة الاحتلال التي باتت تمنحهم تسهيلات بهذا الشأن.
وتوسعت دائرة المستوطنين المقتحمين من جمعيات التطرّف، لتشمل أيضاً جماعات حريدية متزمتة كانت تمتنع عن المشاركة في الاقتحامات، حتى أن جمعيات علمانية وطلاباً وأساتذة جامعات باتوا يشاركون على نطاق أوسع فيها، وهو ما يفسّر ارتفاع عدد المقتحمين العام المنصرم إلى أكثر من 16 ألفاً.
في سياق آخر، بدأت سلطات الاحتلال أخيراً، حفريات جديدة في الناحية الجنوبية الشرقية من باب المغاربة داخل أسوار البلدة القديمة من القدس المحتلة، لا سيما في المنطقة المتاخمة للقصور الأموية التي فككتها سلطات الاحتلال منذ فترة.
وشوهدت آليات ضخمة وضعت خارج أسوار المدينة المقدسة، تنقل أتربة إلى شاحنات خارج تلك الأسوار لتنقلها إلى مناطق خارج القدس، فيما تشهد المنطقة ذاتها توسعات جديدة وبأعماق أكبر، بالتزامن مع ما تم إنجازه من حفريات في محيط المسجد الأقصى.