كشف قائد سلاح الجو في جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال عميكام نوركين، اليوم الثلاثاء، أن الطيران الحربي الإسرائيلي هو أول من استخدم مقاتلات "إف 35" المتطورة، في غارات عسكرية مرتين في الشرق الأوسط.
وقال نوركين إن الدفاعات الجوية السورية أطلقت خلال الهجوم الإسرائيلي المكثف الأخير على مواقع في سورية أكثر من مائة صاروخ باتجاه المقاتلات الإسرائيلية التي استهدفت بشكل أكبر مواقع إيرانية قبل أسبوعين.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن تصريحات نوركين جاءت في كلمة له أمام اجتماع أمني يعقد في هرتسليا بمشاركة أكثر من 20 قائداً من قادة أسلحة الجو لدول من مختلف أنحاء العالم.
وأشار موقع "يديعوت أحرونوت" في هذا السياق إلى أن قائد الطيران الحربي الإسرائيلي عرض أمام الحضور صورة لمقاتلة من طراز "إف 35" وهي تحلق في سماء بيروت.
إلى ذلك، أقرّ نوركين بأن إيران أطلقت في الهجوم الصاروخي قبل أسبوعين، باتجاه مواقع عسكرية إسرائيلية في هضبة الجولان المحتل، 32 صاروخاً وليس 20 صاروخاً كما كان قد نشر لغاية الآن.
وأضاف: "لقد فحصنا ما الذي يقوم به الإيرانيون حولنا، وتبين أن قوات فيلق القدس قد تمركزت في قاعدة تيفور على مسافة 250 كيلومتراً من إسرائيل. ومن هذه القاعدة، حاولت إيران مهاجمتنا عبر طائرة مسيرة اخترقت أجواءنا قبل أشهر (مطلع فبراير/ شباط). بعد ذلك رصدنا أن الإيرانيين يواصلون تخزين السلاح في القاعدة المذكورة، ومن ضمن ذلك أسلحة ووسائل قتال وقدرات دفاعية جوية هاجمناها الشهر الماضي".
وأضاف الجنرال الإسرائيلي: "لقد هاجمنا أكثر من 20 هدفاً إيرانياً، وللأسف ردت الدفاعات الجوية السورية بإطلاق أكثر من مائة صاروخ ضد مقاتلاتنا، فقمنا بقصف وإبادة قاعدة بطاريات صاروخية سورية، وبعد ذلك بوقت قصير قصفنا من الجو وهدمنا نفقاً لحماس حفر على عمق 20 متراً في باطن الأرض".
وادعى أن منظومات الدفاع الإسرائيلي المختلفة، "حيتس" و"القبة الحديدية" و"مقلاع داود"، حققت نجاحات بنسبة 85 في المائة. وبحسب موقع "يديعوت"، فقد عرض نوركين أيضاً شريطاً يوثق عملية قصف المفاعل الذري السري في دير الزور عام 2007.
ولفت الموقع إلى مشاركة قادة أسلحة الجو لكل من الولايات المتحدة وإيطاليا وأستراليا وبلغاريا وبلجيكيا والبرازيل وألمانيا والهند وفيتنام وكندا وفرنسا وكرواتيا وبريطانيا في المؤتمر المذكور، إذ تملك دولة الاحتلال تعاوناً عسكرياً وثيقاً مع هذه الدول.