سقوط #الطائرة_الروسية في سيناء..ايه اللي وداها هناك؟!

31 أكتوبر 2015
+ الخط -

تطور جديد ونوعي في شبه جزيرة سيناء المصرية، حاولت السلطات المصرية كثيراً وضعه خارج الأحداث، للتغطية على فشلها في "الحرب على الإرهاب"، والانفراد بأهالي سيناء وتهجيرهم لخنق قطاع غزة، ليأتي حادث سقوط الطائرة الروسية ويضعها في بؤرة الأحداث من جديد، ويضع كفاءة إدارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لملف سيناء على المحك.

فقد تصدّر خبر سقوط طائرة روسية كل وكالات الأنباء صباح اليوم. الطائرة التي كانت تقل حوالي 212 راكباً، منهم 17 طفلاً، كانت متجهة من شرم الشيخ لمدينة "سان بطرسبرغ" الروسية. ومع سقوط الطائرة انطلقت التكهنات والتحليلات والتعليقات على منصات التواصل في ظل غياب واضح للمعلومات من قبل السلطات المصرية، خلال حربها على الإرهاب المزعوم هناك.

فالبعض وضع سقوط الطائرة في سياق توغّل روسيا في المنطقة، وإعلانها الحرب على تنظيم داعش، واتهموا التنظيم بإسقاط الطائرة، ومحاولة الانتقام عبر "ولاية سيناء" التي أعلنت ولاءها للتنظيم. ما عزز تلك الفرضية كان إعلان صحيفة "تلغراف" البريطانية أن الطائرة كانت قريبة جدا من منطقة العمليات بين الجيش المصري والمسلحين، لكن الصحافي كريم فريد استبعد تلك الفرضية، وقال: "بالمنطق، لو كان لدى الإرهابيين التسليح والقدرة على استهداف الطائرات، لكانوا استهدفوا طائرات الجيش التي تهاجمهم منذ عامين".

واتهم البعض الجيش المصري بإسقاط الطائرة في ظل حالة التخبط التي تصيب القوات هناك في حربها على المسلحين، والتي تجلت عدة مرات بإصابة المدنيين، بالإضافة إلى لجوئها لعمليات حرق الأرض، نظراً لعجزها عن تحديد الأهداف بدقة. أما ما عزز تلك الفرضية فهو تسرّب أنباء عن أن الطائرة مرّت بمنطقة محظورة، فسخر أحدهم قائلاً: "مصادر أمنية مصرية: منطقة سقوط الطائرة الروسية ليست منطقة عبور طائرات.. نفهم من كده أن صاروخ سيساوي ضربها بالخطأ".

وسخر مغرّدون من عجز السلطات عن تحديد موقع سقوط الطائرة واستباق الناشطين لها بتحديد موقعها بدقة على الأرض، فقال الإعلامي أسامة جاويش: "لما الشباب على تويتر يوصلوا لموقع الطيارة الروسية قبل ما الجيش يحدد مكانها يبقى احنا قدام كارثة فشل عسكري وامني ملهاش حدود".

وعلّق البعض على التنسيق الأمني الواضح بين السلطات المصرية والإسرائيلية في سيناء، خاصة بعد تصويت مصر لصالح اسرائيل في الأمم المتحدة، لدرجة إعلان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عن ذلك علناً، عبر حسابه على منصات التواصل حيث قال: "منذ الصباح ساعد جيش الدفاع من خلال طائرة استطلاع بعمليات البحث عن الطائرة الروسية. كما عرض مساعدة إضافية لروسيا ومصر إذا تطلب الأمر"، وهي التدوينة التي تعمّد بثها مرتين، في محاولة منه لتأكيد محتواها. وقد سخر البعض منها، فقال الحقوقي هيثم أبو خليل: "سيادة إيه وزفت إيه... بأقولك مرسي بعت برقية لبيريز".

أما السلطات المصرية، فأصابها الإرباك كالعادة عقب وقوع أي حادث، وخاصة في شبه جزيرة سيناء، وانتقل ذلك الارتباك للأذرع الإعلامية التي تبدو أحياناً خارج التغطية في انتظار التعليمات، أو تبدو في حالة من التخبط الواضح، وظهر ذلك أيضاً في حادث الواحات الشهير.



وسخر د. خليل العناني مما يحصل وقال: "لا توجد تغطية لحادث سقوط الطائرة الروسية على القنوات المصرية. واضح أن التعليمات لم تأت بعد وكله بانتظار الرواية الرسمية للحادث"، وأضاف: "منتظر تعليق الخبراء الاستراتيجيين على سقوط الطائرة الروسية بالقول: إيه اللي وداها هناك". وقالت ناشطةٌ أُخرى ساخرة أيضاً: "الفضائية المصرية: إهمال الزوجة لشؤون بيتها يؤدي إلى خلق المشاكل بينها وبين زوجها، مراسلكم من موقع الحادث بسيناء".

الطريف أن بعض الأذرع وقعت فعلاً في الخطأ الشهير والارتباك المتوقعيْن، وكان على رأسها قناة ontv، التي نشرت فيديو ادعت أنه يوثق لحظة سقوط الطائرة، وقام الناشطون بفضحها ونشروا الفيديو الأصلي والذي اتضح أنه لسقوط طائرة كانت متجهة من أفغانستان لدبي.



وتلقف الناشطون السقطة الجديدة، ومنهم سارة فهمي المعروفة بعدائها الشديد لـ ontv حيث قالت: "فضيحة: الأون تي تنشر فيديو سقوط طائرة شحن في افغانستان وتدعي أنها الطائرة الروسية ريتويت وافضحهم".

اقرأ أيضاً: الغموض مازال يسيطر على سبب سقوط الطائرة الروسية

المساهمون