سفير فلسطين بموسكو: عباس يقبل لقاء نتنياهو في روسيا

06 سبتمبر 2016
موافقة مبدئية على اللقاء (فرانس برس)
+ الخط -



قبل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مقترحاً روسياً بأن يجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في موسكو، وفق ما أعلن سفير فلسطين في روسيا.

وأكّد السفير الفلسطيني في روسيا، عبد الحفيظ نوفل، في اتصال مع وكالة "الأناضول" أن الجانب الفلسطيني وافق "من حيث المبدأ" على العرض الروسي بعقد لقاء مباشر بين الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في إطار إحياء مفاوضات السلام المتوقفة.

وأضاف نوفل "في إطار انسداد شريان السلام منذ أكثر من عامين، قدمت روسيا الصديقة والمساندة للقضية الفلسطينية، مبادرة لإحياء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية عبر استضافتها لقاء مباشراً بين الرئيس محمود عباس، ونتنياهو".

وتابع "بحكم علاقتنا التاريخية مع روسيا، وافقت القيادة الفلسطينية من حيث المبدأ على عرضها"، مشيراً إلى أن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، موجود حالياً في المنطقة، ويبحث مع الجانب الإسرائيلي هذا العرض.

ولفت إلى أنه في حال الاتفاق على موعد لعقد اللقاء "سيقدم كل طرف مواقفه".

وأمس الإثنين، أعلن نتنياهو أنه يدرس عرضاً للقاء الرئيس عباس في موسكو، وذلك خلال استضافته في القدس المبعوث الروسي ميخائيل بوغدانوف.

ووفق بيان صادر عن مكتب نتنياهو، قال الأخير إنه "مستعد دائماً لعقد لقاء مباشر مع عباس من دون شروط مسبقة، وعليه فإنه يدرس حالياً العرض الروسي".

ويرى مراقبون، أنه في حال عقد لقاء موسكو، في ظل إصرار نتنياهو على مواصلة الاستيطان والتهويد، فإن ذلك سيعني تسليم السلطة الفلسطينية باستراتيجية إسرائيل الهادفة لحسم مصير الأراضي المحتلة.

ويبدو أن التحرك الروسي المرافق للتحرك المصري، نجح في إقناع عباس بالموافقة على لقاء موسكو، وذلك في ظل إعلان وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، عن قيامه بخطوات عملية ضمن خطته الهادفة لتجاوز عباس وإيجاد قيادات فلسطينية "محلية" (بديلة) في الضفة الغربية.

ونظراً لأن عقد لقاء موسكو سيعفي إسرائيل، بحسب مراقبين، من مواجهة التبعات الدولية لرفضها المبادرة الفرنسية، وسيقطع الطريق على أي تحرك يمكن أن يقدم عليه أوباما، فإن اللقاء سيسهم في تمكين إسرائيل من محاولة إعادة تصميم البيئة الفلسطينية الداخلية، كما يحلم ليبرمان، في ظل أقل قدر من الممانعة الدولية.

وكانت المفاوضات الفلسطينية –الإسرائيلية قد توقفت في إبريل/نيسان 2014 بسبب استمرار إسرائيل في الاستيطان، ورفضها الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين من سجونها.

يُشار إلى أن فرنسا كانت قد أعلنت عن مبادرة لعقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية العام الجاري لإعادة إطلاق المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية، وهي المبادرة التي رحب الفلسطينيون بها، ورفضتها تل أبيب.

دلالات
المساهمون