توصلت دراسة من جامعة هارفارد الأميركية إلى أنّ النساء يتقاضين 62 سنتاً أميركياً، مقابل كلّ دولار يكسبه الرجال، بحسب "بيزنس إنسايدر".
وقالت دراسة "ديناميات الفجوة الجنسية للموظفين الشباب في قطاعات المال والأعمال" إنّ السبب الرئيسي في اتساع الفجوة مع الزمن، يعود إلى الإجازات التي تنالها المرأة.
ودرس الباحثون الأشخاص الذين تخرجّوا بدرجة ماجستير، من كلية الأعمال في جامعة شيكاغو، بين عامي 1990 و2006. وتوصلوا إلى أنّ الفجوة في الرواتب بين الجنسين تتسع، كلّما مضى زمن أكبر على تخرجهم.
وقالت الدراسة إنّ حملة الماجستير من الجنسين، يباشرون عملهم، بفجوة طفيفة. فمتوسط ما يتقاضاه الذكور سنوياً 130 ألف دولار، بينما متوسط الإناث 115 ألف دولار.
لكن، ومع مرور الوقت، تبدأ الرواتب في التباعد أكثر. فبعد تسع سنوات من العمل يصل متوسط ما تتقاضاه المرأة إلى 250 ألف دولار سنوياً، فيما يصل المتوسط لدى الرجال إلى 400 ألف دولار.
ويشير البحث إلى ثلاثة أسباب لهذه الفجوة. أولها أنّ الذكور يميلون إلى نيل علامات دراسية أكبر في الجامعة، ويخضعون لدورات أكثر بعد تخرجهم. وثانيها أنّ النساء يعملن ساعات أقلّ من الرجال. وثالثها أنّ النساء يأخذن إجازات أكثر (بخاصة إجازات الولادة والأمومة).
وتعلّق الكاتبة شاين فيرو على الأسباب التي أوردها الباحثون، بالقول إنّ النقطة الأخيرة هي الأكثر أهمية. فالعلاقة ما بين الأجر والإجازات واضحة جداً في عينة الدراسة. وأيّ توقف مؤقت عن العمل، وتحديداً ما يتجاوز ستة أشهر، يكلّف الكثير في المداخيل المستقبلية.
وتشير الكاتبة إلى أنّ الرجال قليلاً ما يتغيّبون بشكل طارئ عن العمل. مع العلم أنّ عقوبة نيلهم لمثل هذه الإجازات تفوق عقوبة النساء في الشركات الأميركية. أما النساء، فقد أظهرت الدراسة أنّ نسبة حصولهن على الإجازات الطارئة تزيد على الرجال بـ22 %.