أصبحت طبول "التايكو" (Taiko) واحدة من المراسم الفولكلورية التي تحرص اليابان على التعريف بها من خلال المهرجانات الفنية والثقافية، وأحياناً من خلال المراسم الرسمية. وقد شهدت بعض العواصم العربية في الآونة الأخيرة وجوداً مكثفاً لفرق التايكو.
تعني "تايكو" في اللغة اليابانية "الطبول". وفي خارج الإطار المعجمي، تشير الكلمة إلى الشكل الفني التقليدي للطبول اليابانية بشكل عام. ولعزف التايكو أداء مسرحي يملأ الأجواء بالحيوية والنشاط والنشوة، وتستمر الفقرة الواحدة من 5 دقائق إلى 25 دقيقة، وفيها يبدأ الأداء هادئاً ثم تزداد سرعته شيئاً فشيئاً لحين الوصول إلى النهاية الكبرى.
ولقرع الطبلة اليابانية أسلوب مميز، وفيه تستخدم عصا خاصة يطلقون عليها "الباتشي"، وهي تلك العصا التي تستفز "التايكو" حتى تخرج ما في جعبتها من ألحان وإيقاعات، وصناعة الباتشي تتم من مواد مختلفة وأحجام متعددة لتلائم الطبل المراد استخدامه. عصا الباتشي النموذجية يكون قطرها حوالي 22 ملم، فيما يبلغ طولها حوالي 400 ملم. وتصنع من الخشب الصلب كالسنديان، ويزداد هذا الطول وينقص وفقاً لحجم الطبل المستخدم.
بعض الرواية التاريخية تُرجع نشأة التايكو إلى مجموعة من الطلاب اليابانيين الذين ذهبو إلى كوريا للدراسة عام 588 قبل الميلاد، وهناك اختلطوا بالعديد من الثقافات والحضارات المختلفة وتعرفوا على هذه الإيقاعات التي تنتمي أساساً لمنطقة جنوب الصين، ثم عادوا بها إلى اليابان حيث ذاع انتشارها.
لم يقتصر استخدام التايكو في اليابان على المتعة الفنية والرقص على إيقاعاتها، بل استخدمها بعض المزارعين القدامى في طرد الحشرات والطيور التي تضر المحاصيل. كما كان لها استخدام واضح في الحروب باعتبارها أداةً لتحفيز الجنود والحث على القتال. واستخدمت كذلك في الشعائر الدينية مع أداء صلوات الاستسقاء، لذا ليس غريباً أن تكون طبول "التايكو" هي عروس المهرجانات اليابانية.
وكغيرها من المجالات الفنية، كان لطبول التايكو فنانون عظماء استطاعوا ترويضها لإخراج ما في جعبتها من سحر. وفي هذا العصر تعددت الفرق الفنية المميزة، التي لاقت شهرة كبيرة داخل اليابان وخارجها، مثل فرق "جوكو" و"كودو" و"يمادو". وجميعها فرق معاصرة حافظت على مبادئ العزف القديمة، مع الأصول التي وضعها الفنان الكبير "دياتشي" عام 1951، والذي كان اللاعب الرئيسي في بعض تلك الفرق. ثم ظهرت العديد من أنماط العزف والأداء، والتي تطورت من خلال جماعات فنية أخرى داخل اليابان، مثل "هاتشجو" و"دايكو". وكان لهذه الأنماط عظيم الأثر في اتساع رقعة جمهور "التايكو" إلى خارج اليابان، حيث استطاعت أن تغزو بقوة المسارح والساحات في الولايات المتحدة، وكندا، وأستراليا والبرازيل.
وحتى يخرج أداء التايكو بهذا السحر المتناغم وهذه الدرجة من الإتقان، فإن هناك عوامل من المهم أن تُراعى، على رأسها: تناسق الفريق والملابس الموحدة، ودرجة التحكم في عصا "الباتشي"، وأخيراً بعض الآلات الأخرى التي أصبحت ترافق الطبول.
اقــرأ أيضاً
تعني "تايكو" في اللغة اليابانية "الطبول". وفي خارج الإطار المعجمي، تشير الكلمة إلى الشكل الفني التقليدي للطبول اليابانية بشكل عام. ولعزف التايكو أداء مسرحي يملأ الأجواء بالحيوية والنشاط والنشوة، وتستمر الفقرة الواحدة من 5 دقائق إلى 25 دقيقة، وفيها يبدأ الأداء هادئاً ثم تزداد سرعته شيئاً فشيئاً لحين الوصول إلى النهاية الكبرى.
ولقرع الطبلة اليابانية أسلوب مميز، وفيه تستخدم عصا خاصة يطلقون عليها "الباتشي"، وهي تلك العصا التي تستفز "التايكو" حتى تخرج ما في جعبتها من ألحان وإيقاعات، وصناعة الباتشي تتم من مواد مختلفة وأحجام متعددة لتلائم الطبل المراد استخدامه. عصا الباتشي النموذجية يكون قطرها حوالي 22 ملم، فيما يبلغ طولها حوالي 400 ملم. وتصنع من الخشب الصلب كالسنديان، ويزداد هذا الطول وينقص وفقاً لحجم الطبل المستخدم.
بعض الرواية التاريخية تُرجع نشأة التايكو إلى مجموعة من الطلاب اليابانيين الذين ذهبو إلى كوريا للدراسة عام 588 قبل الميلاد، وهناك اختلطوا بالعديد من الثقافات والحضارات المختلفة وتعرفوا على هذه الإيقاعات التي تنتمي أساساً لمنطقة جنوب الصين، ثم عادوا بها إلى اليابان حيث ذاع انتشارها.
لم يقتصر استخدام التايكو في اليابان على المتعة الفنية والرقص على إيقاعاتها، بل استخدمها بعض المزارعين القدامى في طرد الحشرات والطيور التي تضر المحاصيل. كما كان لها استخدام واضح في الحروب باعتبارها أداةً لتحفيز الجنود والحث على القتال. واستخدمت كذلك في الشعائر الدينية مع أداء صلوات الاستسقاء، لذا ليس غريباً أن تكون طبول "التايكو" هي عروس المهرجانات اليابانية.
وكغيرها من المجالات الفنية، كان لطبول التايكو فنانون عظماء استطاعوا ترويضها لإخراج ما في جعبتها من سحر. وفي هذا العصر تعددت الفرق الفنية المميزة، التي لاقت شهرة كبيرة داخل اليابان وخارجها، مثل فرق "جوكو" و"كودو" و"يمادو". وجميعها فرق معاصرة حافظت على مبادئ العزف القديمة، مع الأصول التي وضعها الفنان الكبير "دياتشي" عام 1951، والذي كان اللاعب الرئيسي في بعض تلك الفرق. ثم ظهرت العديد من أنماط العزف والأداء، والتي تطورت من خلال جماعات فنية أخرى داخل اليابان، مثل "هاتشجو" و"دايكو". وكان لهذه الأنماط عظيم الأثر في اتساع رقعة جمهور "التايكو" إلى خارج اليابان، حيث استطاعت أن تغزو بقوة المسارح والساحات في الولايات المتحدة، وكندا، وأستراليا والبرازيل.
وحتى يخرج أداء التايكو بهذا السحر المتناغم وهذه الدرجة من الإتقان، فإن هناك عوامل من المهم أن تُراعى، على رأسها: تناسق الفريق والملابس الموحدة، ودرجة التحكم في عصا "الباتشي"، وأخيراً بعض الآلات الأخرى التي أصبحت ترافق الطبول.