ساوثامبتون..قوة ضاربة جديدة في "البريمييرليج" رغم رحيل نجومه

22 أكتوبر 2014
نجوم ساوثامبتون هذا الموسم (العربي الجديد)
+ الخط -
سلطت الصحافة الإنجليزية، والإعلام الدولي، الضوء مؤخراً على الإنجازات المتتالية التي يحققها نادي ساوثامبتون في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، وتواجده في المركز الثالث على سلم الترتيب، متفوقاً على فرق كبيرة كليفربول وآرسنال ومانشستر يونايتد وإيفرتون، على الرغم من رحيل العديد من نجوم الفريق مطلع هذا الموسم، على غرار آدم لالانا وريكي لامبيرت ولوك شو وبابلو أوزفالدو وغيرهم، إضافة إلى المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، الذي فضل الانضمام لتوتنهام.

إنجازات مبكرة
دخل نادي ساوثامبتون تاريخ "البريمييرليج" من أوسع أبوابه، بعد الفوز الأخير على سندرلاند بثمانية أهداف مقابل لا شيء في الجولة الثامنة من المنافسات. ويعتبر هذا الفوز هو ثاني أكبر انتصار في تاريخ الدوري، بعد النتيجة التي حققها مانشستر يونايتد على أرضه أمام إبسويتش تاون بتسعة أهداف نظيفة في عام 1995.

واستحق المدرب الهولندي، رونالد كومان، الحصول على جائزة أفضل مدرب لشهر سبتمبر/أيلول في "البريمييرليج" بعد البداية القوية للفريق هذا الموسم. كما نال مهاجم ساوثامبتون، الإيطالي العملاق جراتزيانو بيليه، على جائزة أفضل لاعب، وتواجد الفرنسي مورجان شنايدرلين، لاعب وسط الفريق، ضمن المرشحين أيضاً لجائزة أفضل لاعب، وهو ما يثبت الصلابة الواضحة التي يحققها الفريق حتى الآن.

مدرب ناجح
أثبت النجم السابق لكرة القدم الهولندية، كومان، جدارته بأن يكون أحد أبرز المدربين في "البريمييرليج" هذا الموسم، بعد النجاحات التي حققها مع الفريق، والشكل الجديد الذي ظهر عليه، وكان مجبراً مطلع هذا الموسم على تغيير طريقة اللعب التي كان يمتاز بها الفريق في السابق، حتى تناسب قدرات لاعبيه الجدد والقدامى، بعد رحيل سبع دعائم أساسية في التشكيلة إلى فرق أخرى.

يذكر أن كومان بدأ مسيرته في عالم التدريب كمساعد لمدرب المنتخب الهولندي جوس هيدينك، عامي 1997 و1998، ثم أكمل المسيرة مع لويس فان خال كمساعد في نادي برشلونة الإسباني من عام 1998 وحتى 2000، ليتسلم بعدها أولى المسؤوليات التدريبية مع مواطنه فيتسي أرنهيم في موسم 2000/2001، لينطلق بعدها في ربوع أقوى الأندية الأوروبية كأياكس وبنفيكا وبي أس أيندهوفن وفالنسيا، ليعود بعدها إلى هولندا من بوابة إي زد ألكمار وفينورد روتردام، قبل أن يقود ساوثامبتون.

أكاديمية مميزة
تعد أكاديمية نادي ساوثامبتون من أولويات إدارة النادي، التي نجحت في إيجاد قاعدة مناسبة للنهوض بالفئات العمرية داخل الفريق، وها هي الآن تستفيد من النتائج الإيجابية لها، بعد ظهور العديد من اللاعبين الموهوبين في الفريق الأول: جيمس وارد براوس ولويد إيسجروف ومات تارجيت، لتتفوق بالتالي هذه الأكاديمية على مدارس تدريبية أعرق وأوسع في إنجلترا كآرسنال ومانشستر يونايتد.

كما لفت الأداء المميز للظهير لوك شو جميع المتتبعين لـ"البريمييرليج" الموسم الماضي، وهو ما جذب إدارة الشياطين الحمر للتعاقد معه والاستفادة من قدراته الفائقة على الجهة اليسرى من الملعب، ومهاراته في التمرير وفتح المساحات في الهجوم، وإغلاقها بشكل محكم في الدفاع.

مكاسب دولية
لعل الأداء الجماعي المميز الذي ظهر عليه الفريق هذا الموسم أدى الى انتشار سمعة لاعبيه، ولفت أنظار مدربي المنتخبات الوطنية إليهم، وهو ما حصل مع الظهير الأيمن ناثانيل كلاين، الذي استحق التواجد للمرة الأولى في كتيبة مدرب المنتخب الإنجليزي، روي هودسون، في ظل حاجة الأسود الثلاثة إلى التجديد، خاصة على الجهة اليمنى من الملعب، بعد اعتزال عدد من النجوم وتراجع مستوى آخرين.

وبرهن الإيطالي جرازيانو بيلي على معدنه الأصيل، وبرز كأفضل الهدافين هذا الموسم برصيد ستة أهداف، متفوقاً بالتالي على عدد من مواطنيه في مختلف الدوريات الأوروبية، ما أقنع مدرب الآزوري أنطونيو كونتي باستدعائه للمنتخب. ولم ينتظر بيلي كثيراً لإثبات جدارته بعد تسجيل هدف الفوز في مرمى مالطا في التصفيات الأوروبية.

ويظهر العديد من اللاعبين الدوليين في الفريق، وعددهم عشرة، فإلى جانب جرازيانو بيلي، نجد المهاجم جاي رودريجيز برفقة كلاين في المنتخب الإنجليزي، والجناح دوسان تاديتش مع صربيا، والمدافع مايا يوشيدا مع اليابان، ولاعب الوسط سايدو ماني مع السنغال، والمدافع توبي آلديرفيلد مع بلجيكا، وفيكتور وانياما مع المنتخب الكيني، هذا بالإضافة إلى الإيرلندي شاي لونج والفرنسي شنايدرلين.
دلالات
المساهمون