ساركوزي العائد للسياسة: أنا أمل الفرنسيين

22 سبتمبر 2014
رفض ساركوزي الجدل حول عهد هولاند (جولي ساجيت/فرانس برس)
+ الخط -
أعلن الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، أنّ هدفه من العودة الى الساحة السياسيّة، إعطاء الفرنسيين أملاً بإمكان الخروج من الأزمات التي تتخبّط فيها البلاد، معتبراً أنّ هذه العودة تشكل خياراً ثالثاً بين الصراعات السياسيّة التقليديّة وبين خيار دفع بعض الفرنسيين الخائبين من الوضع الراهن، الى تأييد اليمين المتطرف، في إشارة الى حزب "الجبهة الوطنية".

وبعد ثمانٍ وأربعين ساعة من إعلان عودته الى الحياة السياسيّة، وخوض معركة رئاسة حزب "الاتّحاد من أجل حركة شعبيّة"، أكد ساركوزي، في مقابلة متلفزة، أنه "عاد الى السياسة بعد غياب سنتين ونصف من أجل خلق الظروف المواتية لإعادة جمع شمل الحزب والانطلاق في معركة إعادة الأمل للفرنسيين"، في إشارة الى احتمال ترشحه مرة ثانية لرئاسة الجمهورية في انتخابات عام 2017.


وحول السياسة الخارجية للبلاد، أبدى ساركوزي تأييده "سياسة التدخل في العراق من أجل مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية". كما اعتبر أنّ "سياسة الرئيس الحالي، فرنسوا هولاند، في أوكرانيا لم تعطِ أي نتيجة تسهم في معالجة الازمة في هذا البلد الأوروبي".

وفي وقت انتقد فيه ساركوزي عدم إقدام خلفه على إجراء إصلاحات وتحسين الوضع المعيشي للفرنسيين، أكد أنه لا يتمنى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ويأمل أن يكمل هولاند الولاية "لأننا نعيش في جمهورية مؤسسات وعلينا أن نحترم هذه المؤسّسات".

ورفض الرئيس السابق الدخول في جدل حول حصيلة النصف الأول من ولاية هولاند، لكنّه أشار إلى أنّ خلفه "هدم كل ما بناه مع فريق عمله، خلال خمس سنوات من عهده، وأعطى مثلاً على ذلك عدد العاطلين عن العمل، الذي ارتفع إلى مليون. كما لفت إلى أنّ "أزمة العام 2008 التي كانت أزمة عالمية، أصبحت اليوم أزمة فرنسية، بسبب التباطؤ في الاقتصاد الفرنسي وارتفاع العجز العام".

وأكد ساركوزي أنه استخلص العبر من أخطائه السابقة، واستمع كثيراً إلى مطالب الفرنسيين، واطلع على معاناتهم اليومية، ويريد أن يضع خبرته هذه في خدمة العائلة السياسيّة التي ينتمي إليها وفي خدمة الفرنسيين.