زينة معاصري.. ارسم لي ثورة في هانوي

10 يناير 2020
بيروت الستينيات، الصورة مع إعلان المحاضرة
+ الخط -

ضمن برنامج محاضرات تنظمها جامعة سواس حول الشرق الأوسط المعاصر، تلقي الفنانة والأكاديمية اللبنانية زينة معاصري محاضرة بعنوان "ارسم لي ثورة: جماليات التضامن في خنادق هانوي العربية" عند الخامسة والنصف من مساء الثلاثاء على مدرج "الخليلي" في الجامعة في لندن، وتتناول فيها كتابها الذي سوف يصدر قريباً تحت عنوان "الراديكالية العالمية: السياسة المرئية في بيروت العالمية خلال الستينيات".

تقول معاصري في بيان المحاضرة إنه وخلال الستينيات جرت تعبئة حركات ثورية يسارية راديكالية من كوبا إلى الجزائر وحتى فيتنام، وكان لها شخصية معادية للإمبريالية، وفي هذه الجغرافيا الثورية التوسعية، كانت بيروت بمثابة موقع تتلاقى وتدار من خلاله جمالية التضامن مع حركة التحرير الفلسطينية.

تتساءل المحاضرة "كيف جرى استدعاء "باريس الشرق" العالمية - كما كان يطلق عليها بيروت آنذاك- كمدينة ثورية في مخيلة سكانها وفي شبكات من المثقفين والفنانين العرب الذين عبروا الطرق في معارضها وصالوناتها ودور النشر ومواقع الترفيه؟".

توّضح هذه الورقة، بحسب الكاتبة ما حدث في أعقاب حرب عام 1967، حيث تم تسييس المساعي الحداثية الليبرالية في بيروت وإعادة بنيتها التحتية الثقافية لخدمة تصوّر ثوري ناشئ؛  "هانوي العربي".

تقول معاصري "أسعى إلى مناقشة كيف أن فترة الستينيات الطويلة في بيروت (1958-1976) كانت منعطفاً حاسماً، وقت وفضاء قلقين حملت المدينة خلالها وعودًا راديكالية سياسيًا وكيف كانت مدينة كوزموبوليتانية.

تعود معاصري إلى تجربة "دار الفتى العربي"، وهو مشروع نشر عربي تم إطلاقه في بيروت عام 1974 وكان مرتبطًا بمنظمة التحرير الفلسطينية، وترى أنه التجسيد الجمالي لـ "هانوي العربي".

تدرس الفنانة كيف أسست الدار تمثيلاً للتضامن بين الفنانين والمثقفين والكتاب العرب الملتزمين بالقضية الفلسطينية والتغيير الثوري في العالم العربي. كما تتبع الورقة الحياة الاجتماعية من خلال تطور دار النشر، من الإنتاج في بيروت وصولاً إلى خطاب ياسر عرفات في الأمم المتحدة في عام 1974.

تتأمل معاصري في المراحل التاريخية وانقطاع الصراع الفلسطيني مع السياسة العالمية، والرؤية المترجمة للنضال المسلح الثوري؛ والتوترات بين الفن الراديكالي والدبلوماسية؛ واليوتوبيا وخيبة أمل جيل من الفنانين والمثقفين العرب الملتزمين سياسياً بالقضية.

المساهمون