زيت الزيتون المغربي يبحث عن فرص بالسوق الأميركية

10 يناير 2020
تراجع إنتاج الزيتون العام الماضي (Getty)
+ الخط -

يطمح منتجو زيت الزيتون في المغرب إلى فرص سانحة من أجل التصدير إلى السوق الأميركية، بعد التدابير الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، على الصادرات الغذائية للاتحاد الأوروبي، ما سيحد من ولوج الإسبان والإيطاليين لتلك السوق.

وبلغ إنتاج الزيتون المغربي في العام الماضي 1.4 مليون طن، مقابل 1.9 مليون طن في العام قبل الماضي، بانخفاض بنسبة 26 في المائة، ما سينعكس على إنتاج زيت الزيتون الذي يقدّر بنحو 120 ألف طن في 2019، سيضاف إلى مخزون في حدود 40 ألف طن، متوفر من العام قبل الماضي، الذي بلغ فيه إجمالي إنتاج زيت الزيتون 200 ألف طن.

ويؤكد المتخصص في الشؤون الزراعية، ياسين أيت عدي، لـ"العربي الجديد" أن المنتجين يرون فرصا مهمة في السوق الأميركية، بالنظر للرسوم الجمركية المواتية في ظل اتفاق التبادل الحر المبرم مع واشنطن، غير أنهم يعتقدون أن الطلب على المنتج المغربي سيرتفع بفضل آثار العقوبات الأميركية على الاتحاد الأوروبي، والتي ستنعكس سلبا على مصدري زيت الزيتون الإسبان والإيطاليين.

وكانت الولايات المتحدة أصدرت عقوبات سرت اعتبارا من الثامن عشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تقضي بإخضاع الزيت والزيتون الأوروبي لحقوق جمرك في حدود 25 في المائة.

وشرعت واشنطن في التلويح بفرض حقوق جمرك عقابية في حدود 7.5 مليارات دولار تصيب المنتجات الأوروبية، حيث تستهدف بضائع مختلفة حسب البلدان وذلك في إطار النزاع القانوني بين شركتي بوينغ الاميركية وإيرباص الأوروبية للطائرات.


ومازال إنتاج زيت الزيتون بالمغرب دون توقعات العقد البرنامج المتوقع بين الدولة والمنتجين، في ظل سياسة المخطط الأخضر، حيث كان يتوقع بلوغ 330 ألف طن في عام 2020.

ويرد ذلك إلى أن الإنتاج في الهكتار الواحد مازال بعيدا عن توقعات البرنامج، حيث لا يتعدى 1.4 طن في الهكتار الواحد، بينما راهنت التوقعات على الوصول إلى طنين، حسب المجلس الأعلى للحسابات.

ولم يتمكن المغرب من تصدير فائض الإنتاج في السنوات السمان، وهو ما يجد تفسيره في ارتفاع التكاليف، رغم المساعدات التي توفرها الدولة للمصدرين، علما أن المصدرين الإسبان يتوفرون على مساعدات من الاتحاد الأوروبي، بينما يستفيد زيت الزيتون الإيطالي من سمعته الجيدة.

ورغم التطور الحاصل على مستوى سلسلة الزيتون والإنتاج في الأعوام الأخيرة، إلا أن المغرب لم يتمكن من أن يصبح مصدرا خالصا لزيت الزيتون قياسا بما يحققه منافسوه في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

وبالتزامن مع موسم تصدير الزيتون، يعتبر المزارع عبد الله السباعي، في حديثه لـ"العربي الجديد" أن جهودا تبذل على مستوى تحويل وتثمين الزيتون، إلا أن العرض المغربي ما زال يعاني من نقائص على مستوى الجودة كي يستجيب لمعايير تفرضها بلدان مستوردة لذلك المنتج.

وقال السباعي إن هناك إقبالا محليا على الزيت المصنع بالطرق التقليدية عبر المعاصر التي تنتشر في المناطق المنتجة للزيتون.

ولا تساعد طرق تصنيع زيت الزيتون في المغرب على التصدير إلى البلدان الأوروبية، التي تعتبر الزبون الأول للبلاد في ما يتصل بالمنتجات الغذائية، حسب مراقبين لـ"العربي الجديد".

المساهمون