وتحدث المسؤول الحكومي ذاته، رافضاً الكشف عن هويته، لـ"العربي الجديد"، عن التوصل إلى "اتفاقات مهمة" بين الجانبين العراقي واللبناني خلال الاجتماع الذي جمع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، والرئيس اللبناني، ليلة أمس الأربعاء.
ووفقا للمسؤول ذاته، فإنه تم الاتفاق على 4 ملفات مهمة للبنانيين، وهي "منح الشركات اللبنانية الاستثمارية تسهيلات كبيرة للعمل بالعراق، خاصة الشركات العاملة في مجال البنى التحتية والإنشاءات"، فضلا عن "تبادل المطلوبين المتهمين بالإرهاب لدى البلدين"، واتفاق على "التعاون الأمني والاستخباري"، و"تشكيل لجنة لإيجاد حلول بشأن ديون الأفراد اللبنانيين المترتبة على الدولة العراقية"، مشيرا إلى "هناك آلاف اللبنانيين ممن يمتلكون استثمارات وأرصدة في البنوك العراقية قبل الاحتلال، وما زال ملفهم معلقا لدى البنك المركزي العراقي ووزارة التخطيط العراقية".
وذكر المصدر أن "وفدا وزاريا عراقيا سيزور بيروت خلال الفترة المقبلة لمتابعة ما تم التوصل إليه بين الجانبين".
إلى ذلك، التقى عون، صباح اليوم الأربعاء، رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، بحسب بيان لمكتب الأخير، قال إن "اللقاء تركز على بحث جملة من الملفات، من بينها مكافحة الإرهاب والفساد والعلاقات الثنائية بين البلدين، فضلا عن ملف الإعمار والاستثمار في العراق".
زار الرئيس اللبناني، على أثر لقائه مع الجبوري، كنيسة سيدة النجاة، إحدى أقدم كنائس العاصمة العراقية بغداد، والتي تعرضت قبل سنوات لاعتداء إرهابي خلال إقامة الصلاة فيها، راح ضحيته عشرات المدنيين العراقيين المسيحيين.
وبثت محطات تلفزيون عراقية صورا لعون داخل الكنيسة، فضلا عن زيارته لنصب الجندي المجهول ووضعه أكاليل زهور. ويزور عون العراق في زيارة تستمر لمدة 48 ساعة، يجري خلالها لقاءات مع أبرز المسؤولين العراقيين، ومن المقرر أن تنتهي صباح غد الخميس.