زيادة إنتاج العراق وليبيا من النفط رغم الاضطرابات

24 سبتمبر 2014
زيادة إنتاج النفط العراقي رغم التوترات(فراس برس)
+ الخط -

قامت كل من ليبيا والعراق بزيادة إنتاجهما من النفط، رغم الاضطرابات واشتعال المعارك المسلحة في كلا البلدين. 
واستطاعت ليبيا أن ترفع إنتاجها الذي لم يتجاوز 250 ألف برميل يومياً في شهر يوينو/حزيران الماضي إلى أكثر من 800 ألف برميل يومياً الأسبوع الماضي قبل أن يتراجع بداية الأسبوع الجاري إلى 620 ألف برميل بسبب توقف حقل الشرارة.
ورغم تذبذب الإنتاج النفطي في ليبيا إلا أنها تعتزم زيادته، رغم المعارك المسلحة المستمرة في مختلف أنحاء البلاد.
وتتوقع وزارة النفط الليبية رفع الإنتاج مطلع أكتوبر/تشرين القادم، إلى مليون برميل في اليوم، فيما قد يصل منتصف نوفمبر/تشرين الثاني القادم، إلى المعدلات الطبيعية للإنتاج البالغة 1.5 مليون برميل.
وتقول تقارير حكومية، إن عودة الإنتاج النفطي في ليبيا بعد توقف دام حوالي سنة، مع أن الأسواق الدولية، وخصوصاً تلك التي تعمل فيها ليبيا "الدول الأوربية"، تغيرت كثيراً.
كما زاد العراق منذ بداية شهر سبتمبر/أيلول الحالي من صادرات النفط العراقية عبر مرافئ الجنوب المطلة على الخليج والبعيدة عن القتال الدائر في الشمال مع انحسار الطقس السيئ والتعطيلات اللوجستية لتقترب الإمدادات من المستوى القياسي الذي سجلته في مايو/أيار.
وبعد ثلاثة أشهر من تقدم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في شمال العراق والذي قفز بأسعار النفط إلى 115 دولارا للبرميل لم يتسبب القتال في تراجع صادرات بغداد من الجنوب حيث المنفذ الرئيسي لشحنات البلاد من الخام إلى الأسواق العالمية.
وحسب رويترز أمس الثلاثاء، تفيد بيانات الشحن بأن صادرات مرافئ جنوب العراق بلغت 2.58 مليون برميل يوميا في المتوسط على مدى أول 23 يوماً من سبتمبر/أيلول، وقدم مصدران بالصناعة يتابعان الصادرات تقديرات مماثلة.
وقالت مصادر بصناعة النفط العراقية: "إن تأثر الصادرات بالطقس السيء والعوامل اللوجستية كان أقل في الشهر الجاري بعد أن عطلوا بعض الشحنات في أغسطس/آب.
وقال مصدر بشركة تتاجر في النفط العراقي "مازالت هناك تأخيرات لكنها أقل، الحقول بعيدة عن القتال وهذا عامل مساعد." وتتجاوز الصادرات من بداية الشهر الجاري، متوسط أغسطس/آب الماضي بأكمله والبالغ 2.38 مليون برميل يومياً وستضاهي إذا حافظت على مستواها متوسط مايو/أيار الماضي البالغ 2.58 مليون برميل يومياً الذي يعد الأعلى منذ 2003على الأقل.
وتأثرت إمدادات النفط العراقية لعقود جراء الحروب والعقوبات. ويتوسع البلد في إنتاج النفط بالجنوب منذ وقعت الشركات الغربية سلسلة عقود مع بغداد في 2010 ورفعت طاقة التصدير.
لكن مسؤولاً ومصادر بالصناعة قالوا في وقت سابق هذا الشهر إن نقص المياه المستخدمة لحقن آبار النفط من أجل رفع الخام إلى السطح يعوق الإنتاج في حقلين متقادمين بالجنوب هما غرب القرنة 1 والزبير.
وكان إجمالي الصادرات من شمال العراق وجنوبه سجل مستوى قياسياً مرتفعاً عندما بلغ 2.80 مليون برميل يوميا في فبراير/شباط الماضي، لكن الصادرات الشمالية لخام كركوك متوقفة منذ الثاني من مارس/آذار بسبب الهجمات على خط الأنابيب الواصل إلى تركيا مما يبقي الصادرات دون طاقتها القصوى.
ومع استمرار توقف صادرات كركوك وصعوبة عودتها قريباً حسبما يرى محافظ كركوك فإن منطقة كردستان العراق تصدر كميات صغيرة من النفط بشكل مستقل عن بغداد عن طريق ميناء جيهان التركي.
وبدأت الصادرات الكردية في مايو/أيار، ومنذ ذلك الحين تم شحن أكثر من 11 مليون برميل من جيهان حسبما تفيد إحصائيات حديثة، لكن الضغوط الدبلوماسية والقانونية التي مارستها بغداد عطلت بعض الشحنات.
المساهمون