زويل... دعم الثورة وأيد الانقلاب وأغضب المصريين بزيارة إسرائيل

03 اغسطس 2016
وزير الحرب الإسرائيلي سلم زويل الجائزة بالكنيست(مواقع التواصل الاجتماعي)
+ الخط -
توفي، مساء الثلاثاء، العالم المصري الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء، أحمد زويل، بالولايات المتحدة الأميركية، عن عمر ناهز سبعين عاماً، بعد مسار علمي حافل بالعطاء والجوائز، ومشاركة بارزة في ثورة 25 يناير 2011، قبل أن يؤيد الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب، محمد مرسي.

وولد زويل في 26 فبراير/ شباط عام 1946 لأسرة مصرية بسيطة، في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، شمال مصر، وحصل على بكالوريوس من قسم الكيمياء بكلية العلوم في جامعة الإسكندرية، كما حصل على شهادة الماجستير في علم الضوء، وشهادة الدكتوراه في علوم الليزر.

وكان والده يعمل مراقباً فنياً بمرفق الصحة بـ"دسوق"، وهو الابن الوحيد وأخ لثلاث بنات؛ هانم، سهام، ونعمة.

وقد حصل الدكتور زويل على الشهادتين الابتدائية والإعدادية من مدرسة النهضة، وحصل على الثانوية من مدرسة دسوق التي انتقل إليها والده للعمل بها، ثم التحق بكلية العلوم، جامعة الإسكندرية، حيث حصل على البكالوريوس عام 1967 بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف، ثم حصل على الماجستير في علم الأطياف عام 1969، وسافر بعدها إلى الولايات المتحدة الأميركية، ليبدأ رحلته للحصول على الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا عام 1974، وعمل خلال تلك الفترة معيداً، وزميلاً، وباحثاً بالجامعة نفسها.

وتعتبر وحدة قياس الزمن "الفيمتو ثانية" من أهم إنجازاته في مجال الكيمياء، إذ استطاع، لأول مرة في تاريخ العلم، تصوير عملية التفاعل الكيميائي التي لا تستغرق سوى لحظة من مليون مليار جزء من الثانية، فغير بذلك علم الكيمياء الحديثة، إذ لم يكن العالم يعرف بالضبط ماذا يحدث أثناء تلك اللحظة، ولا الوقت الذي تستغرقه، إذ سلّم العلماء، طيلة السنوات الخمسين الماضية، بالصورة التقريبية التي وضعها ماكس بورن وروبرت اوبنهايم، بما يسمى بـ"اللحظة الانتقالية التي تنفك خلالها الروابط الكيميائية للجزيئات وتقرن بجزيئات مادة أخرى، ويولد عنها جزيء جديد لمادة جديدة".

صمم زويل كاميرا جزيئية لتصوير عملية التفاعل التي تحدث في وقت مثل ثانية واحدة في فيلم يستغرق عرضه 32 مليون سنة، وكانت النتيجة أكثر من 30 جائزة دولية، إذ حصل عام 1981 على جائزة بحوث الكيمياء المتميزة من مؤسسة "N.R.C" ببلجيكا، واختارته الجمعية الأميركية للطبيعة زميلاً لها عام 1982، وخلال عامي 1982 و1984 منحته المؤسسة القومية الأميركية للعلوم جائزتها، وفي عام 1989 حصل على جائزة الملك فيصل في الطبيعة، وبذلك يكون أول عربي حصل على هذه الجائزة في العلوم، لذلك كان يعتز بهذه الجائزة جداً.

كما حصل على جائزة هوكست 1990، وقد تم اختياره في العام نفسه نموذجاً للشخصية المصرية الأميركية، كما حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة أكسفورد عام 1991، وفي عام 1993 حصل على جائزة "وكالة ناسا" للفضاء، ووشاح النيل عام 1994، والدكتوراه في العلوم (الأرقى من دكتوراه فلسفة العلوم) عام 1993 من الجامعة الأميركية.

تزوج زويل من الدكتورة ديمة، ابنة الدكتور السوري شاكر الفحام، وهي طبيبة في مجال الصحة العامة، ولديهما أربعة أبناء.

كانت للدكتور زويل مشاركة واضحة خلال أحداث "ثورة 25 يناير" التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع، حسني مبارك، كما كان أحد أعضاء لجنة الحكماء التي تشكلت من مجموعة من مفكري مصر، لمشاركة شباب الثورة في القرارات المتخذة بشأن تحسين الأوضاع والقضاء على رموز الفساد في مصر، وتبنى مبادرة لإنشاء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا.

وقال زويل في تصريحات صحافية قبل مرضه إنه "التقى بالرئيس السيسي، ورأى فيه رجل أفعال وطنياً يهتم بالعلم وتنميته، بدليل أنه التقى به فور وصوله إلى مصر، وأيضاً إنشائه للمجلس الاستشاري العلمي".

كما التقى الراحل سابقاً الرئيس الإسرائيلي حينها عيزر وايزمان، وأعضاء من الكنيست في "إسرائيل"، خلال استلامه "جائزة وولف" الإسرائيلية للكيمياء العام 1993، حيث نشرت صورة للقاء أثارت عليه موجة غضب شديدة في مصر، فأعدت الدكتورة سهام نصار، أستاذ الإعلام بجامعة حلوان، ملفاً خاصاً عن العالم المصري زويل وجامعته، قالت فيه إن "هناك علاقة وطيدة بين العالم المصري والكيان الصهيوني"، وذلك للعرض على كمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء المصري (1996-1999) حينها.

وذكرت، خلال التقرير، أن لديها وثائق تؤكد أن الدكتور زويل قام بالتطبيع مع ”إسرائيل” وأعد أبحاثاً مشتركة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي لتطوير منظومة الصواريخ باستخدام الليزر، وقد تم منحه جائزة “وولف برايز” عام 1993، في إسرائيل وقيمتها 100 ألف دولار معفاة من الضرائب حيث تسلمها في الكنيست وسلمها له، وزير الحرب الإسرائيلي السابق، ورئيس دولة الاحتلال، عيزرا وايزمان.

المساهمون