زلزال الفيفا...من يقود السفينة بعد غرق القيادة؟

27مايو/ أيار 2015. سقط الفيفا، سقطت كرة القدم، تعرضت أعظم منظمة رياضية في العالم لزلزال مدوٍّ. تدمير للقاعدة.. واعتقال قيادة كبيرة.. وآخر ارتدادات هذا الزلزال إيقاف بلاتر وبلاتيني عن العمل الرياضي، لكن السؤال الأهم حالياً من سيقود سفينة الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد غرق القيادة؟

يتعرض الفيفا منذ حوالى الخمسة أشهر لهجوم واسع من الصحافة الرياضية التي تنشر في كل يوم أخباراً عن تداعيات زلزال 27 أيار الذي هز الوسط الكروي بأكمله، ومن ثبُت تورطه بحسب التحقيقات أصبح خارج الاتحاد الدولي لكرة القدم وفي دائرة الاتهام، ومن لم يأتِ الدور عليه حتى الآن، ربما ينتظر دوره محتمياً تحت أجنحة "الفيفا" أو يحاول الفرار بأي طريقة قبل وصول حبل المشنقة إلى رأسه.

لكن إذا كانت أعلى قيادات الكرة في العالم قد شملها السقوط في زلزال الفيفا، فمن هو المسؤول المتورط الذي لن تصل إليه تداعيات الزلزال الكبير؟ إن إيقاف بلاتر وبلاتيني ليس بالأمر السهل والطبيعي، لأنه في حال ثبوت التورط مشكلة، وفي حال عدم التورط كارثة أيضاً. فإبعاد بلاتر في هذه المرحلة الحساسة التي يمر فيها الاتحاد الدولي لكرة القدم، قد يؤثر سلباً على مسار كرة القدم في العالم، حتى لو كان بلاتر فاسداً أو متورطاً، لكن السفينة لا يمكنها السير بدون قبطان.

وفي الجهة الثانية، فإن إيقاف بلاتيني سيكون مشكلة بالنسبة للاتحاد الدولي لكرة القدم، لأن بلاتيني رئيس للاتحاد الأوروبي لكرة القدم وله مسؤوليات مهمة وكبيرة في عالم كرة القدم، الأمر الذي يعني أن "الفيفا" و"اليوفا" أصبحا بدون قبطان يقودهما بغض النظر عن كل ما يحصل من تحقيقات متعلقة بالفساد، فكيف ستسير كرة القدم لمدة ثلاثة أشهر بدون وجود رُبان للاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الأوروبي لكرة القدم؟ وهل يقدر المعوضون على الإرساء بسفينة كرة القدم على شاطئ الأمان والشك أصبح يحوم حول الجميع؟

اقرأ أيضاً: بلاتر يستأنف قرار الإيقاف: "لماذا لم يستمعوا إلي"!