رياض حجاب: معاناة الشعب السوري ليست للمساومة

06 يناير 2016
حجاب: فك الحصار مسألة إنسانية(Getty)
+ الخط -
وجّه المنسق العام لـ"الهيئة العليا للمفاوضات السورية"، رياض حجاب، اليوم الأربعاء، رسالة إلى أهالي سورية، مؤكّداً أنّه لن يسمح بالمتاجرة بمعاناة الشعب السوري، وحقوقه ليست عرضة للمساومة في سوق المزايدات الدولية، مشدّداً على أن فك الحصار عن المدن المحاصرة ليس ورقة تفاوضية بل مسألة إنسانية.

وقال حجاب، في تصريحات صحافية مكتوبة، اليوم الأربعاء، إن "رفع الحصار عن أهلنا في مضايا والزبداني والغوطة والمعضمية والوعر ليس ورقة تفاوضية بل مسألة إنسانية، وعار على المجتمع الدولي أن يسكت عنها"، معتبراً أنّ "تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشأن الامتناع عن قصف المدنيين ووقف الجرائم الإنسانية وتوصيل المساعدات للمستحقين أولى خطوات الحل السياسي".

وخصّ رئيس الوزراء السابق المنشق عن النظام، تصريحاته للأهالي في سورية، قائلاً "لن نسمح للنظام أن يتاجر بمعاناتكم، حقوقكم الأساسية ليست عرضة للمساومة في سوق المزايدات الدولية"، مضيفاً أنّه "بدلاً من الضغط علينا لتقديم التنازلات، اضغطوا على النظام وحلفائه لوقف القصف على المدنيين".

وأمس، تحدث حجاب أيضاً عن "وجود الحرس الثوري في سورية، كما أن موسكو تكثف حملاتها الجوية، فضلاً عن تمسك حزب الله بعدم سحب قواته من سورية"، متسائلاً في الوقت نفسه: "مع من نتفاوض إذن على وقف إطلاق النار؟".

وفي هذا السياق، طالبت المعارضة السورية المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، بتطبيق إجراءات بناء الثقة من قِبل النظام التي تضمّنها القرار الأممي 2254، ومن بينها فك الحصار عن المدن المحاصرة، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح المعتقلين، ووقف القصف العشوائي على المدنيين، قبل بدء المفاوضات المقررة هذا الشهر.

من جهته، قال عضو "الائتلاف الوطني"، عقاب يحيى، لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق اليوم، إنّ دي ميستورا قال إنه "ليست هناك مفاوضات في الخامس والعشرين من هذا الشهر، بل محادثات بين الطرفين لأسبوعين، ثم يستكملونها لفترة قد تمتد ستة أشهر لبدء المفاوضات، ويستند بذلك إلى تفسير القرار 2254".

وأكّدت الأمم المتحدة، أمس، أن التخطيط للمحادثات السورية المتوقع انطلاقها في 25 يناير/ كانون الثاني في جنيف "تمضي قدماً وفقاً لموعدها".

اقرأ أيضاً: حجاب قبل اجتماع الرياض: لن تتحوّل المفاوضات لدردشات سياسيّة

المساهمون