وفي هذا السياق، سمحت الحكومة الروسية لمواطني 18 دولة، بينها تسع دول عربية، بالسفر إلى أقصى شرق روسيا، من دون تأشيرة.
ويشمل المرسوم مواطني كل من تركيا، الجزائر، البحرين، بروناي، الهند، إيران، قطر، الصين، كوريا الشمالية. وكذا الكويت، المغرب، المكسيك، الإمارات العربية المتحدة، عمان، المملكة العربية السعودية، سنغافورة، تونس، واليابان.
وسيتم، وفقاً للمرسوم الجديد، إعفاء مواطني الدول المذكورة، من رجال أعمال وسُياح، من إجراءات الحصول على "الفيزا" التقليدية الروسية، للسفر إلى مناطق الشرق الأقصى للبلاد.
وسيطبق المرسوم على مواطني هذه الدول نظام مبسط للحصول على تأشيرات دخول تبقى سارية المفعول لمدة تصل إلى 30 يوماً وتسمح لهم بالبقاء داخل روسيا لمدة تصل إلى ثمانية أيام.
وكشفت وزارة الثقافة الروسية، في فبراير/شباط، عن تزايد عدد السياح الوافدين إلى البلاد، وبالدرجة الأولى من الصين وإيران. حيث أعلن ألكسندر تسيبولسكي، مساعد وزير التنمية الاقتصادية الروسي، في يناير/كانون الثاني الماضي، أن عدد السياح الإيرانيين الوافدين إلى روسيا ارتفع خلال 2016 بنسبة 80%.
وأطلقت وكالة "كوم آجينسي" الروسية مشروع "مبادرة" لجذب السياح، ولا سيما من منطقة الخليج لزيارة مناطق مختلفة من روسيا.
وقالت يلينا جوكوفسكايا، مديرة الوكالة ورئيسة المشروع، في ديسمبر/كانون الأول في تصريحات لوسائل إعلام روسية، إنه "في ما يخص جذب الزوار إلى روسيا، تعتبر دول الخليج واعدة بشكل أكبر، وبخاصة الإمارات العربية المتحدة، وقطر، وسلطنة عمان والبحرين. ويساهم سياح من هذه الدول تحديداً بأكبر قدر في نمو العائدات السياحية".
وتشير جوكوفسكايا إلى حجم النفقات السياحية للسياح من الدول المذكورة قائلة: "السياح القادمون من الإمارات إلى دول أخرى في عام 2014 أنفقوا زهاء 14 مليار دولار. ونظراً للنمو السريع بعدد سكان الشرق الأوسط، فإن عدد السياح المحتملين سيزداد". وأكدت أن نفقات السياح القادمين من الشرق الأوسط بلغت العام الماضي 80 مليار دولار.
وكانت القنصلية العامة لروسيا الاتحادية في دبي قد افتتحت مع شركة " VFS غلوبال" أول مركز للتأشيرات الروسية في منطقة الشرق الأوسط، وبدأ العمل في يناير/ كانون الثاني.
(العربي الجديد)