روسيا تريد "نفطاً بسعر أعلى" بعد تراجع إيراداتها 39 مليار دولار

18 مارس 2020
تراجع سعر النفط يؤثر على الموازنة الروسية (Getty)
+ الخط -

قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين الروسي، اليوم الأربعاء، رداً على سؤال عما إذا كانت موسكو ستدرس استئناف التعاون مع "أوبك"، إنّ بلاده ترغب في أن ترى أسعار النفط ترتفع عن مستواها الحالي عند 28 دولاراً للبرميل.

وأضاف بيسكوف "سنتابع الوضع في أسواق النفط العالمية عن كثب ونسعى لوضع توقع للمستقبل القريب وفي الأمد المتوسط. موقفنا بشأن دراسة العودة إلى تحرك مشترك، سيتوقف على هذا".

وتابع: "لكن بالطبع سعر النفط الحالي منخفض، ونرغب في أسعار أعلى". وانهارت محادثات بين "أوبك" ومنتجين غير أعضاء في المنظمة بشأن استمرار تخفيضات منسقة للإنتاج هذا الشهر. وينتهي أجل الاتفاق الحالي في 31 مارس/ آذار.

في السياق، أعلن وزير المالية الروسي أنطون سيليانوف، اليوم الأربعاء، أنّ إيرادات ميزانية روسيا من مبيعات النفط والغاز ستقل ثلاثة تريليونات روبل (39 مليار دولار) عن المتوقع لهذا العام؛ بسبب انخفاض أسعار الخام.

وتراجعت أسعار النفط للجلسة الثالثة على التوالي، اليوم، إلى حدود 28 دولاراً، لتنخفض نحو 17% منذ بداية الأسبوع مع تنامي التوقعات القاتمة للطلب على الوقود في ظل التوسع في قيود السفر للحد من انتشار فيروس كورونا.

ورغم زيادة العجز، قال محللون من "غازبروم بنك" إنّ وزارة المالية لديها احتياطيات كافية لمواصلة الإنفاق بما في ذلك تلك التي لدى صندوق الثروة السيادي. وقال البنك إنّ الصندوق "لديه ما يكفي لتغطية نقص الدخل نتيجة انخفاض أسعار النفط لما يزيد عن خمسة أعوام". وبحسب الوزارة، فإنّ الصندوق يحتفظ بمبلغ 8.2 تريليونات روبل، أو 7.3% من الناتج المحلي الإجمالي، في أول مارس/ آذار.

وقال مصدر في القطاع، لـ"رويترز"، اليوم الأربعاء، إنّ إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز بلغ 11.30 مليون برميل يوميا بين الأول والسابع عشر من مارس/ آذار، ليستقر على متوسط 11.29 مليون برميل يومياً تم ضخها، الشهر الماضي.

وسُمح لروسيا، منذ أواخر العام الماضي، باستثناء مكثفات الغاز، وهي أحد أشكال النفط الخفيف، من حصتها بموجب اتفاق إمدادات النفط الحالي بين "أوبك" وحلفائها، لكنها تواصل الإعلان عن أرقام مجملة دون تفاصيل.

وتأثرت أسعار النفط الخام بثنائية ضعف الطلب نتيجة تفشي كورونا في أكثر من 160 بلداً حول العالم، وخلافات روسية سعودية، دفعت إلى انهيار اتفاق لخفض الإنتاج دام 3 سنوات وثلاثة شهور.
وأكدت شركة "أرامكو" السعودية أنها ستطبق على الأرجح خطط زيادة الإنتاج المزمعة لشهر إبريل/ نيسان، خلال مايو/ أيار، وأنها "مرتاحة للغاية" مع سعر 30 دولاراً للبرميل.

وأخفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها، وبينهم روسيا، في إطار ما يُعرف باسم "أوبك+"، في الاتفاق على مد أجل تخفيضات إنتاجهم، مع انسحاب موسكو من الاتفاق.
ونجمت عن ذلك حرب أسعار سعودية روسية، وسباق على الحصة السوقية، خفضت فيها السعودية سعر البيع الرسمي لدرجات خامها لجميع الوجهات، وتخطط لإنتاج قياسي، في إبريل/نيسان.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون