روسيا ترفض العقوبات الأوروبية: تهدد التعاون المشترك

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"

فرانس برس

avata
فرانس برس
26 يوليو 2014
BECC3E0B-BD92-4E6E-8D78-8A0D2E2DFF0D
+ الخط -

حذرت وزارة الخارجية الروسية، اليوم السبت، من أن العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي، على قادة أجهزة استخبارات روس بسبب اتهامهم في الضلوع في الأزمة الأوكرانية يمكن أن تهدد التعاون المشترك حول الأمن.

ورأت وزارة الخارجية الروسية أن الاتحاد الأوروبي "وضع عملياً التعاون الدولي في المجال الأمني في خطر".

واعتبرت أن "توسيع لائحة العقوبات يشكل دليلاً مباشراً على خيار بلدان الاتحاد الأوروبي التخلي عن التعاون مع روسيا على صعيد الامن الدولي والإقليمي"، مشيرةً إلى تفاقم الأزمات في افغانستان والشرق الاوسط وشمال افريقيا.

ودانت روسيا ما وصفته بأنه "تدابير غير مسؤولة"، معربة عن يقينها أن "أقطاب الارهاب الدولي سيرحبون بحماسة بهذه القرارات".

ورداً على اتهام البيت الأبيض للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأنه "مذنب" في اسقاط طائرة ركاب ماليزية فوق منطقة حرب يسيطر عليها انفصاليون موالون لروسيا في أوكرانيا، اعتبرت روسيا أن الولايات المتحدة تتحمل بعض المسؤولية عن الصراع في أوكرانيا من خلال دعمها للحكومة في كييف.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "إن الولايات المتحدة تمضي في دفع كييف باتجاه القمع القسري للسكان الناطقين بالروسية (في أوكرانيا). وهناك نتيجة واحدة، تتحمل إدارة (الرئيس الأميركي باراك) أوباما بعض المسؤولية عن الصراع الداخلي في أوكرانيا وتداعياته الخطيرة".

وكان الاتحاد الأوروبي، فرض مساء أمس الجمعة، عقوبات جديدة على قادة أجهزة استخبارات روسيا.
وتضم اللائحة الجديدة 15 شخصية، و18 كياناً يستهدفهم تجميد ممتلكات وحظر سفر، بينهم رئيس جهاز الأمن الفدرالي نيكولاي بورتنيكوف، ورئيس الاستخبارات ميخائيل فرادكوف، والرئيس الشيشانىي رمضان قديروف.
وجاء العقوبات غداة استقالة رئيس الحكومة الأوكرانية أرسيني ياتسينيوك، والتي تمهد إلى أزمة سياسية في البلاد، تزامناً مع احتدام المعارك في الشرق الأوكراني وسقوط أكثر من ثلاثين قتيلاً خلال الساعات الماضية.

وفي كييف، عبر الرئيس بترو بوروشنكو، عن أمله في تغليب "حس المسؤولية" ومواصلة الحكومة لعملها. ولم يتمكن البرلمان الذي كان يفترض أن يقر الجمعة استقالة ياتسينيوك، من التصويت على ذلك.

وجاء الخلاف داخل الفريق القيادي الموالي للغرب المنقسم بشأن الانتخابات التشريعية، في وقت غير مناسب. وقال الخبير السياسي الأوكراني المستقل فولوديمير فيسينكو "لا يمكن التصرف بهذا الشكل في زمن الحرب"، محذراً من أن "أي شق في وحدة السلطة ستستخدمه روسيا".
من جهته، دان حزب "باتكتيفشتينا" الذي تقوده يوليا تيموشنكو، وينتمي اليه ياتسينيوك، الجمعة "فتح جبهة ثانية" داخل البلاد. وقال الحزب إنه "بين السلام والفوضى، تختار أوكرانيا مع الاسف الفوضى السياسية".

وسواء وافق البرلمان أو لم يوافق على قرار ياتسينيوك، فإنه يؤثر في صورة السلطات الأوكرانية التي يجب عليها إدارة الحرب والوضع الاقتصادي الكارثي وتبعات تحطم الطائرة الماليزية، التي يعتقد أنها أسقطت بصاروخ في منطقة المتمردين وكانت تقل 298 شخصاً.
واعتبر البيت الأبيض في وقت سابق أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مذنب في إسقاط طائرة الركاب الماليزية، مؤكداً أنه يعمل مع الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع لفرض المزيد من العقوبات على موسكو.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست "ما نعرفه أن الطائرة الماليزية أسقطت بصاروخ أطلق من الأرض في منطقة يسيطر عليها الانفصاليون وفي منطقة كان الأوكرانيون أنفسهم لا يشغلون بشكل فعلي أسلحة مضادة للطائرات في ذلك الوقت، وهذا هو السبب في أننا خلصنا إلى أن فلاديمير بوتين والروس مذنبون في هذه المأساة".
وأبرمت كييف اتفاقين مع هولندا وأستراليا اللتين قتل 193 و28 من رعاياهما على التوالي، من أجل إرسال بعثة أمنية دولية لضمان أمن الخبراء الدوليين في المنطقة.
ويفترض أن يقر البرلمان الأوكراني الاتفاقين الأسبوع المقبل، لكن لم يعرف رد الفعل المحتمل للمتمردين على نشر مسلحين في هذه البعثة. وقال المتحدث باسم وفد منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ميكائيل بوسيوركيف، إن الانفصاليين "قالوا إنهم سيقبلون بما بين 25 وثلاثين أجنبياً في الموقع".

وفي آخر التطورات الميدانية، استعادت القوات الأوكرانية من الانفصاليين الموالين لروسيا مدينة ليسيتشانسك التي تضم 105 آلاف نسمة، بينما تتواصل معارك عنيفة في دونيتسك ولوغانسك، أكبر مدينتين في شرق أوكرانيا وتعدان معقلين للانفصاليين.
وقتل 14 شخصاً في المعارك في الساعات الـ24 الماضية في دونيتسك، واثنان آخران في لوغانسك، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية. وأعلن الجيش الأوكراني أنه خسر 13 عسكرياً. وأدت المعارك إلى سقوط أكثر من ألف قتيل في الشرق، بما في ذلك ركاب الطائرة الماليزية البالغ عددهم 298 شخصاً.

ذات صلة

الصورة

سياسة

منعت السلطات الهولندية، يوم الخميس، الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة من دخول أراضيها، من أجل إلقاء كلمة في جامعة أمستردام، والمشاركة بفعاليات أخرى.
الصورة

مجتمع

اعتقلت الشرطة الهولندية نحو 125 ناشطاً أثناء تفكيك مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين داخل حرم جامعة أمستردام في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء.
الصورة
الأستاذة الجامعية الهولندية ثيا هيلهورست التي تخوض إضراباً عن الطعام دعماً لقطاع غزة (إكس)

مجتمع

تنفّذ الأستاذة الجامعية الهولندية ثيا هيلهورست إضراباً عن الطعام أمام برلمان بلادها، من أجل لفت الانتباه إلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والجوع فيه.
الصورة

سياسة

قُتل 40 شخصاً على الأقل، وجُرح العشرات، في إطلاق نار أعقبه اندلاع حريق، مساء اليوم الجمعة، في صالة للحفلات الموسيقية في ضاحية موسكو.