روسيا تحشد قواتها قرب أوكرانيا والغرب يحذر

01 مارس 2014
+ الخط -

في أقوى تحرك من جانب الكرملين بعد أيام من التهديدات عقب الإطاحة بالرئيس المختفي فيكتور يانوكوفيتش، وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الوحدات القتالية في القوات المسلحة الروسية في حالة تأهب اليوم الأربعاء قرب أوكرانيا، فيما حذرت واشنطن ولندن من تصعيد يعيد أجواء الحرب الباردة، في وقت شهد إقليم شبه جزيرة القرم احتجاجات على خلفية عرقية وهتافات مناهضة للروس.   

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزير الدفاع سيرجي شويجو قوله عند إعلانه عن بدء تدريب عسكري "بناء على أمر من رئيس روسيا وضعت القوات في المنطقة العسكرية الغربية في حالة تأهب".

وأضاف إن "بلاده تراقب "باهتمام ما يجري في القرم." وإنها تتخذ "إجراءات لضمان سلامة المنشآت والبنية التحتية والترسانات التابعة لأسطول البحر الأسود." على ساحل شبه جزيرة القرم في جنوب أوكرانيا.

كما نددت موسكو بما قالت إنه صعود "للمشاعر الوطنية والفاشية الجديدة" في المناطق الغربية في أوكرانيا التي تسكنها أغلبية تتحدث الأوكرانية. وقالت إنه يجري حرمان المتحدثين باللغة الروسية من حقوقهم.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن المتطرفين في أوكرانيا "يفرضون إرادتهم" وإن الكنيسة الأوكرانية التابعة للكنيسة الروسية الارثوذكسية واجهت تهديدات.

بدورها، حثت الحكومات الغربية موسكو مرارا على عدم التدخل في أوكرانيا. وقال وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند حين سئل عن المناورات التي يجريها الجيش الروسي قال إن لندن ستتابع أي نشاط عسكري روسي. وأضاف "سنحث جميع الأطراف على أن يتركوا الشعب الأوكراني ليسوي خلافاته الداخلية ثم يحدد مستقبله بدون تدخل خارجي."

في غضون ذلك، وصل وزير الدفاع الامريكي تشاك هاجل اليوم الأربعاء إلى بروكسل لحضور اجتماع لحلف شمال الأطلسي "الناتو" تركزت فيه المناقشات على تطورات الوضع في أوكرانيا.

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الامريكي جون كيري يوم إن على روسيا احترام سلامة اراضي أوكرانيا وينبغي ان تكون "حذرة جدا" في احكامها تجاه جارتها.

وأضاف كيري في مقابلة مع محطة (إم.إس.إن.بي.سي.) التلفزيونية "ما نحتاج اليه الآن هو ألا ندخل في مواجهة على نمط الحرب الباردة."

ومضى يقول "لا نتطلع الى مواجهة، لكننا نوضح انه يتعين على كل دولة ان تحترم وحدة الأراضي الأوكرانية. روسيا قالت انها ستفعل ذلك ونعتقد ان من المهم أن تلتزم روسيا بما قالت".

وفي كييف، قال المدعي العام في اوكرانيا أوليه ماخنيتسكي إن يانوكوفيتش وضع على قائمة المطلوبين دوليا.

كما أمر القائم بأعمال وزير الداخلية الأوكراني بحل قوات الشرطة الخاصة "بيركوت"، التي يتهمها كثيرون بارتكاب هجمات ضد المحتجين خلال الأزمة السياسية المستمرة منذ ثلاثة أشهر.

تواصل المظاهرات

وفي شبه جزيرة القرم، فلقد احتشد أكثر من عشرة آلاف من التتار المسلمين من أجل تأييد القادة الانتقاليين الجدد في البلاد، ملوحين بالعلم الأوكراني وهتفوا "أوكرانيا ليست روسيا" و"الله أكبر"، في حين طالب مشاركون في مسيرة أخرى مؤيدة لروسيا في مكان قريب بإقامة علاقات قوية مع موسكو ملوحين بأعلام روسية.

وكافحت الشرطة وقادة من كلا الجانبين من أجل الفصل بين المجموعتين، فيما تبادل المحتجون الهتافات واللكمات في مشاجرات جارية.

وترددت انباء عن سقوط قتيل، سرعان ما تبين أنه أصيب بوعكه صحية مفاجئة، حسب تأكيدات متحدث باسم شرطة القرم، الذي نفى تقارير عن مقتل متظاهر بانفجار في سيمفيروبول عاصمة الاقليم. 

 

المساهمون