قتلى واعتقالات في احتجاجات ضد الجوع في نيجيريا

قالت منظمة حقوقية اليوم الجمعة إن 13 متظاهراً على الأقل قتلوا، واعتقل المئات خلال احتجاجات حاشدة في نيجيريا ضد الأزمة الاقتصادية في البلاد، تحولت إلى أعمال عنف وأدت إلى فرض حظر التجول في ولايات عدة.

وقال مدير منظمة العفو الدولية في نيجيريا عيسى سانوسي إن المنظمة تتحقق بشكل مستقل من الوفيات التي أبلغ عنها شهود وأسر الضحايا والمحامون. وقالت الشرطة النيجيرية إن أكثر من 300 متظاهر اعتقلوا وفرض حظر التجول في ولايتي كانو وكاتسينا الشماليتين بعد نهب الممتلكات الحكومية والعامة. كما قُتل ضابط شرطة وأصيب عدة آخرون.

وفرضت الحكومة، مساء الخميس، حظر التجول في ولايات غومبي وجيغاوا وكانو والنيجر ويوبي، بسبب الاحتجاجات. وأشار حاكم ولاية كانو أبا كبير يوسف، في بيان، إلى أن الاحتجاجات في الولاية تحولت إلى أعمال عنف. وقال يوسف: "نتيجة للتقييم الدقيق للأحداث، قررنا فرض حظر التجول من أجل منع نهب المتاجر، وتدمير الممتلكات، وقتل المواطنين الأبرياء".

وتخطط المنظمات غير الحكومية لتنظيم احتجاجات لمدة عشرة أيام في جميع أنحاء البلاد بدءاً من 1 أغسطس/آب الجاري، بعد رفع الدعم عن البنزين.

واندلعت الاحتجاجات في الأساس بسبب نقص الغذاء وسوء إدارة البلاد. ويحصل المسؤولون العموميون في نيجيريا، الذين يتكرر اتهامهم بالفساد عادة على رواتب تعد من الأعلى في أفريقيا، في تناقض صارخ مع بلد يضم بعض أفقر الناس وأكثرهم جوعاً في العالم، على الرغم من كونه أحد أكبر منتجي النفط في القارة.

تقارير دولية

التحديثات الحية

مسلحو الساحل الأفريقي يستقرون في شمال غرب نيجيريا بعد عبور بنين

وحمل المتظاهرون لافتات وأجراساً وعلم نيجيريا الأخضر والأبيض، ورددوا الأهازيج وهم يعددون مطالبهم، بما في ذلك إعادة دعم الغاز والكهرباء الذي كان لإلغائه في إطار الإصلاحات الجريئة التي أجرتها الحكومة لتنمية الاقتصاد تأثير غير مباشر على أسعار كل شيء آخر تقريباً.

شرطة نيجيريا قد تطلب مساعدة الجيش

وقال المفتش العام للشرطة في نيجيريا إن قوات الشرطة في حالة تأهب قصوى وقد تطلب مساعدة الجيش بعد أن تحولت احتجاجات إلى أعمال عنف في بعض المدن. ورغم أنه من المتوقع أن تستمر الاحتجاجات اليوم الجمعة، بدت الأوضاع هادئة في وقت مبكر من اليوم في بعض المدن الكبرى، مثل العاصمة أبوجا وكانو في الشمال بعد أن شهدت أمس الخميس اشتباكات بين الشرطة ومحتجين وحدوث عمليات نهب.

وقال المفتش العام كايودي إيجبيتوكون في وقت متأخر من أمس الخميس إن الشرطة استنفرت كامل طاقتها ومستعدة للرد بسرعة على أي تهديدات أخرى للأمن العام والنظام.

وقال إيجبيتوكون: "في ضوء الوضع الحالي، وضعت قوات الشرطة النيجيرية جميع الوحدات في حالة تأهب قصوى". وخرج المحتجون غضباً من إصلاحات اقتصادية أدخلها الرئيس بولا تينوبو وتسببت في تضخم شديد وإضعاف العملة وصعوبات متزايدة على المواطنين العاديين.

(أسوشييتد برس، الأناضول، رويترز)