روحاني يواصل جولته بأنقرة: تعزيز التعاون الاقتصادي

إسطنبول

باسم دباغ

avata
باسم دباغ
16 ابريل 2016
7F53E402-9DE1-4475-AAB6-839DBC232A93
+ الخط -
رغم انسحابه من الجلسة الختامية لقمة مجلس التعاون الإسلامي، التي انعقدت خلال اليومين الماضيين في إسطنبول ودانت تدخل إيران و"حزب الله" بشؤون المنطقة وزعزعة استقرارها، واصل الرئيس الإيراني حسن روحاني جولة لقاءاته في تركيا، أمس واليوم، بهدف تعزيز التعاون التركي الإيراني.

واستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، في القصر الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة، روحاني بمناسبة عقد الاجتماع الثالث لمجلس التعاون التركي الإيراني الأعلى.

وعقد الرئيسان مؤتمرا صحافيا إثر الاجتماع، أكدا خلاله على ضرورة نبذ الطائفية والمذهبية وضروة التعاون لحل أزمات المنطقة وكذلك تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الجانبين.

وأكد أردوغان على أن تركيا وإيران بلدان مهمان على الصعيدين الدولي والإقليمي، مشيرا إلى ضرورة التعاون للتغلب على مشاكل الإرهاب والطائفية، بالقول: "لا بد من عمل بلدينا معا من أجل إيقاف إراقة الدماء والأزمات في منطقتنا وفي طليعتها سورية والعراق".

وتابع أردوغان: "من صالح بلدينا أولا تقليص الخلافات الفكرية وتوطيد الأمور المشتركة، عبر تعزيز الحوار السياسي بيننا، وبذلك يمكننا تقديم حلول لأزمات المنطقة من داخلها وليس من الخارج".

وبينما شدد أردوغان على ضرورة حل مشاكل المنطقة بدون تدخل أي أطراف خارجية، في إشارة إلى روسيا، أكد روحاني على أن لا خلافات بين أنقرة وطهران في ما يخص المبادئ الأساسية، قائلا: "أنا سعيد جدا لأننا غير مختلفين في ما يخص المبادئ الأساسية. على حدود بلداننا أن تبقى ثابتة، وألا يتم تمزيق أي منها، حيث أكدنا معا على هذا الأمر. وكذلك لا بد من وقف القتل، ومكافحة الإرهاب أنى كان"، مضيفا: "إن مستقبل أي دولة يقرره أصحابها، وليس أي دولة أخرى، ونحن أيضا متفقون على هذا، ربما نفكر بشكل مختلف في ما يخص بعض الأمور القليلة، إلا أنه لا مشكلة بيننا".

كما أكد روحاني على أن بلاده ستستمر في دعم منظمة التعاون الإسلامي، قائلا: "أولا، علينا تعريف العالم بالموقع السامي للمرأة في ثقافتنا الإسلامية، وكذلك الاستمرار في مكافحة الإرهاب، الذي يعتبر من أهم المواضيع في المنطقة"، مضيفا: "لا بد من التقريب بين المذاهب المختلفة، وعلينا أن نقول للعالم بأن هويتنا ليست سنية ولا شيعية بل إن هويتنا هي هوية إسلامية، وأن ديننا هو دين أخوّة ورحمة وحب، وأتمنى أن نصل إلى أهدافنا بالتعاون مع تركيا خلال قيادتها لمنظمة التعاون الإسلامي".

ودعا روحاني إلى ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين على مختلف الأصعدة، مشيرا إلى إمكانية تعزيز التعاون في مجال الطاقة والنفط والسياحة.

وكان روحاني قد التقى، يوم أمس الجمعة، رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، في أحد الفنادق بالعاصمة التركية أنقرة، لمناقشة التعاون الاقتصادي بين الجانبين وكذلك قضايا المنطقة.

واستمر اللقاء بين الجانبين لمدة ساعتين، بعيداً عن وسائل الإعلام، وذلك بعد ساعات من التوتر الكبير الذي شهدته القمة 13 لمنظمة التعاون الإسلامي، والتي وجّهت انتقادات شديدة غير مسبوقة لإيران وحليفها حزب الله اللبناني.


​ 

ذات صلة

الصورة
عبد الله النبهان يعرض بطاقته كلاجئ سوري شرعي (العربي الجديد)

مجتمع

تنفذ السلطات التركية حملة واسعة في ولاية غازي عنتاب (جنوب)، وتوقف نقاط تفتيش ودوريات كل من تشتبه في أنه سوري حتى لو امتلك أوراقاً نظامية تمهيداً لترحيله.
الصورة
الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني، يونيو 2024 (عدنان الإمام)

مجتمع

يُناشد الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني السلطات التركية لإعادته إلى عائلته في إسطنبول، إذ لا معيل لهم سواه، بعد أن تقطّعت به السبل بعد ترحيله إلى إدلب..
الصورة

سياسة

أجاز المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، اليوم الاثنين، تولّي محمد مخبر، النائب الأول للرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، منصب الرئاسة الإيرانية مؤقتاً.
الصورة

سياسة

أعلنت إيران رسمياً، اليوم الاثنين، مقتل الرئيس إبراهيم رئيسي ومرافقيه، بعد تعرّض مروحية كانت تقلّهم لحادث، خلال زيارة إلى محافظة أذربيجان الشرقية.