وصل الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إلى العاصمة العُمانية مسقط، ظهر اليوم الأربعاء، حيث يرتقب أن يلتقي هناك بسلطان عمان، قابوس بن سعيد، قبل أن ينتقل إلى الكويت، ضمن جولة خليجية سريعة ستبحث عدداً من الملفات الهامة.
وفي تصريحاتٍ له، صباح الأربعاء قبيل وصوله إلى مسقط، قال روحاني، إن الكويت سلّمت طهران رسالة موجهة من ست دول خليجية، مفادها أنها تريد تحقيق تقارب مع إيران وحل المسائل العالقة بينها وبين دول مجلس التعاون. كما أبدى ترحيب بلاده مبدئياً بهذه الرسالة، مؤكداً أنه سيبحث التفاصيل المتعلقة بهذا العنوان بالذات، مع المسؤولين في سلطنة عمان والكويت.
وأشار روحاني إلى أن سياسة بلاده تقوم على مبادئ حسن الجوار، مضيفاً أن أمن منطقة الخليج يعني طهران كثيراً، وهو ما يجب أن يتحقق بتعاون دول المنطقة نفسها، وبدون تواجد عناصر أجنبية في المياه الخليجية. وقال إن بلاده لن تعتدي أو تتدخل في شؤون دول الإقليم الأخرى، كما لا تريد أن تنشر عقائدها الدينية والمذهبية في المنطقة، حسب تعبيره.
ولفت الرئيس الإيراني إلى أنه سيبحث ملفات التعاون الثنائية في كلا البلدين، واصفاً العلاقات مع مسقط والكويت بالإيجابية.
وقال إن المنطقة تمر بظروف معقدة وحساسة، وخاصة ما يجري في سورية والعراق واليمن، حيث إن طهران ومعها الكويت ومسقط تستطيع أن تلعب دوراً في حقن دماء المدنيين في اليمن، على حد قوله.
ووصف ما يجري في الإقليم بأنه مؤامرة خارجية، معتبراً أن بعض الأطرف تسعى لشيطنة إيران والانتماء الطائفي، مؤكداً أن بلاده موافقة على الحوار كسبيل لحلحلة الأزمات بما يحقق أمن واستقرار المنطقة.