غربي مدينة غزة، وفي منطقة تل الهوا تحديداً، تقطن الفنانة الفلسطينية روان خزيق (19 عاماً)، صاحبة المواهب الفنية المتعددة، والتي توّجتها بصنع لوحات تشكيلية من "السيراميك" المُصنّع يدوياً.
تلك الموهبة "المُركبة" والتي أرادت من خلالها الفنانة خزيق التميز عن أقرانها، كانت الأولى من نوعها، إذ أضافت على اللوحات الخشبية، مادة السيراميك، لتصنع منه أشكال الورد، والبيت، والأرض، والطريق.
تكتظ غرفة الفنانة بعدد من اللوحات المتنوعة، التي رسمت خلالها مجموعة من الوجوه والأشكال الفنية والهندسية، علاوة على رسم الطبيعة بمختلف مكوناتها، من أشجار وبحار وبحيرات وورود.
وتقول الفنانة روان خزيق، وهي طالبة فنون وحرف في الكلية الجامعية للعلوم المهنية والتطبيقية وسط مدينة غزة، إنها تحاول التميز عبر مجموعة من الأعمال الفنية، المجسمة تارة، والمرسومة بألوان زاهية وزيتية تارة أخرى.
بداية حكايتها مع الفنون التشكيلية كانت في الصف السادس الابتدائي، حين كانت ترسم وجوهاً من وحي خيالها، تحظى بإعجاب صديقاتها ومدرساتها وأهلها ومن حولها، نظراً لإتقانها وجمالها في ذلك الوقت.
وتواصل الفنانة خزيق حديثها مع "العربي الجديد"، بالحديث عن طفولتها مع القلم والريشة واللون، قائلة: "كنت أرسم آنذاك رسومات عادية، لكنها مختلفة بالنسبة لعمر طفلة".
التشجيع المتواصل من الأهل والأصدقاء دفع الطفلة لمواصلة الاهتمام بموهبتها، إلى أن أتيحت لها فرصة المشاركة في مسابقة للرسم في الصف الحادي عشر، وهي عبارة عن جدارية موضوعها "الحرية".
"طلبوا من المدرسة الفتيات اللواتي يتقن الرسم والفنون التشكيلية"، تقول الفنانة خزيق التي اختارتها المدرسة آنذاك للمشاركة في مسابقة رسم الجدارية، حيث رسمت فتيات يلهون على أرجوحة، وبجوارهن بيوت وطيور وأجواء طبيعية، بألوان زاهية، وقد فازت بالمركز الأول.
ذلك الفوز كان حافزاً أكبر لها لتطوير موهبتها، ومواصلة اهتمامها بمختلف ألوان الفنون، إلى جانب مشاركتها في عدد من المسابقات التي أقيمت للمنافسة بين المدارس.
اقــرأ أيضاً
ولم تغفل الفنانة خزيق عن المشاركة في معارض محلية عدة، أولها كان معرضاً يحاكي تفاصيل الطبيعة، مع مجموعة من الفتيات اللواتي شاركن بصور طبيعية، إلى جانب إقامة معرض آخر في مقر الكلية الجامعية، لعدد من الطالبات، احتوى على مجموعة من اللوحات التشكيلية، والأشغال اليدوية، والمجسمات الفنية المتنوعة.
وتتميز اللوحات الفنية المصنوعة من السيراميك والتي صنعتها الفنانة خزيق برفقة عدد من زميلاتها بتوجيه من أستاذتهن هبة المدهون ببروز تفاصيلها، التي تُشعِر المشاهِد بأنه جزء من العمل، إذ تعكس النتوءات مع الإضاءة ظلالا تزيد من جمالية اللوحة، التي اعتادت الأعين أن تكون مسطحة ملساء.
وتحتوي تلك اللوحات على مجسم خشبي رفيع أملس "أبلكاج"، توضع عليه قطع فنية صغيرة متراصة، تم صناعتها من السيراميك وهو معجون "النشا، الصمغ، الفازلين، أو الزيت"، لتشكل فكرة اللوحة المراد صنعها، ومن ثم تلوينها بالألوان المطلوبة، في حال عدم تلوين معجون السيراميك أساساً.
وتوضح أن اللوحات الفنية المزينة بالسيراميك، تأخذ جماليتها من تميزها عن باقي اللوحات التشكيلية، مبينة أن الفن يعتمد أساساً على التميز، وكسر النمطية والتقليد، والخروج بأعمال خارجة عن المألوف.
وتنقسم أصناف عجين السيراميك إلى نوعين، بارد وساخن، إذ يتم طهي الأخير على النار، وتتميز بسهولة التعامل معها، إلى جانب ليونتها عند التصنيع، إضافة إلى القدرة على تعديلها خلال وقت أطول من البارد الذي يجف سريعاً.
وتتعامل الفنانة خزيق والتي بدت وكأنها عاشقة لمختلف أصناف الفنون التشكيلية مع اللوحات وكأنها شيء منها، إذ تبدأ مراحل صنع اللوحة من الفكرة، وتحضير الأدوات، والمباشرة في تخطيط "سكيتش" الفكرة، ومن ثم تحديده، وإضافة الألوان الخفيفة، وتعبئتها بالألوان الداكنة بعد ذلك، إلى أن تتجسد لوحة مكتملة التفاصيل.
إلى أنها تواجه عددا من الإشكاليات المتمثلة بغلاء سعر ساعة تخصصها الجامعي، كذلك غلاء الأدوات المستخدمة في صنع اللوحات، من قماش وأخشاب وألوان، علاوة على الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي، وعدم تفهم عدد من الأصدقاء لصعوبة عملها، إذ يصل العمل في بعض اللوحات إلى ما يزيد على 12 ساعة متواصلة.
وتتمنى الفنانة روان خزيق على أصحاب المواهب في قطاع غزة العناية بمواهبهم، وتطويرها، وعدم الركون إلى إحباط الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، والتي تساهم في بعض الأحيان بالتأثير سلباً على مسيرة الفنان، خاصة إذا كانت مسيرة لفنانة في مجتمع "محافظ".
تلك الموهبة "المُركبة" والتي أرادت من خلالها الفنانة خزيق التميز عن أقرانها، كانت الأولى من نوعها، إذ أضافت على اللوحات الخشبية، مادة السيراميك، لتصنع منه أشكال الورد، والبيت، والأرض، والطريق.
تكتظ غرفة الفنانة بعدد من اللوحات المتنوعة، التي رسمت خلالها مجموعة من الوجوه والأشكال الفنية والهندسية، علاوة على رسم الطبيعة بمختلف مكوناتها، من أشجار وبحار وبحيرات وورود.
وتقول الفنانة روان خزيق، وهي طالبة فنون وحرف في الكلية الجامعية للعلوم المهنية والتطبيقية وسط مدينة غزة، إنها تحاول التميز عبر مجموعة من الأعمال الفنية، المجسمة تارة، والمرسومة بألوان زاهية وزيتية تارة أخرى.
بداية حكايتها مع الفنون التشكيلية كانت في الصف السادس الابتدائي، حين كانت ترسم وجوهاً من وحي خيالها، تحظى بإعجاب صديقاتها ومدرساتها وأهلها ومن حولها، نظراً لإتقانها وجمالها في ذلك الوقت.
وتواصل الفنانة خزيق حديثها مع "العربي الجديد"، بالحديث عن طفولتها مع القلم والريشة واللون، قائلة: "كنت أرسم آنذاك رسومات عادية، لكنها مختلفة بالنسبة لعمر طفلة".
التشجيع المتواصل من الأهل والأصدقاء دفع الطفلة لمواصلة الاهتمام بموهبتها، إلى أن أتيحت لها فرصة المشاركة في مسابقة للرسم في الصف الحادي عشر، وهي عبارة عن جدارية موضوعها "الحرية".
"طلبوا من المدرسة الفتيات اللواتي يتقن الرسم والفنون التشكيلية"، تقول الفنانة خزيق التي اختارتها المدرسة آنذاك للمشاركة في مسابقة رسم الجدارية، حيث رسمت فتيات يلهون على أرجوحة، وبجوارهن بيوت وطيور وأجواء طبيعية، بألوان زاهية، وقد فازت بالمركز الأول.
ذلك الفوز كان حافزاً أكبر لها لتطوير موهبتها، ومواصلة اهتمامها بمختلف ألوان الفنون، إلى جانب مشاركتها في عدد من المسابقات التي أقيمت للمنافسة بين المدارس.
ولم تغفل الفنانة خزيق عن المشاركة في معارض محلية عدة، أولها كان معرضاً يحاكي تفاصيل الطبيعة، مع مجموعة من الفتيات اللواتي شاركن بصور طبيعية، إلى جانب إقامة معرض آخر في مقر الكلية الجامعية، لعدد من الطالبات، احتوى على مجموعة من اللوحات التشكيلية، والأشغال اليدوية، والمجسمات الفنية المتنوعة.
وتتميز اللوحات الفنية المصنوعة من السيراميك والتي صنعتها الفنانة خزيق برفقة عدد من زميلاتها بتوجيه من أستاذتهن هبة المدهون ببروز تفاصيلها، التي تُشعِر المشاهِد بأنه جزء من العمل، إذ تعكس النتوءات مع الإضاءة ظلالا تزيد من جمالية اللوحة، التي اعتادت الأعين أن تكون مسطحة ملساء.
وتحتوي تلك اللوحات على مجسم خشبي رفيع أملس "أبلكاج"، توضع عليه قطع فنية صغيرة متراصة، تم صناعتها من السيراميك وهو معجون "النشا، الصمغ، الفازلين، أو الزيت"، لتشكل فكرة اللوحة المراد صنعها، ومن ثم تلوينها بالألوان المطلوبة، في حال عدم تلوين معجون السيراميك أساساً.
وتوضح أن اللوحات الفنية المزينة بالسيراميك، تأخذ جماليتها من تميزها عن باقي اللوحات التشكيلية، مبينة أن الفن يعتمد أساساً على التميز، وكسر النمطية والتقليد، والخروج بأعمال خارجة عن المألوف.
وتنقسم أصناف عجين السيراميك إلى نوعين، بارد وساخن، إذ يتم طهي الأخير على النار، وتتميز بسهولة التعامل معها، إلى جانب ليونتها عند التصنيع، إضافة إلى القدرة على تعديلها خلال وقت أطول من البارد الذي يجف سريعاً.
وتتعامل الفنانة خزيق والتي بدت وكأنها عاشقة لمختلف أصناف الفنون التشكيلية مع اللوحات وكأنها شيء منها، إذ تبدأ مراحل صنع اللوحة من الفكرة، وتحضير الأدوات، والمباشرة في تخطيط "سكيتش" الفكرة، ومن ثم تحديده، وإضافة الألوان الخفيفة، وتعبئتها بالألوان الداكنة بعد ذلك، إلى أن تتجسد لوحة مكتملة التفاصيل.
إلى أنها تواجه عددا من الإشكاليات المتمثلة بغلاء سعر ساعة تخصصها الجامعي، كذلك غلاء الأدوات المستخدمة في صنع اللوحات، من قماش وأخشاب وألوان، علاوة على الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي، وعدم تفهم عدد من الأصدقاء لصعوبة عملها، إذ يصل العمل في بعض اللوحات إلى ما يزيد على 12 ساعة متواصلة.
وتتمنى الفنانة روان خزيق على أصحاب المواهب في قطاع غزة العناية بمواهبهم، وتطويرها، وعدم الركون إلى إحباط الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، والتي تساهم في بعض الأحيان بالتأثير سلباً على مسيرة الفنان، خاصة إذا كانت مسيرة لفنانة في مجتمع "محافظ".