لا تمتلك الكاتبة العراقية رحمة الراوي ذكريات فريدة مع شهر رمضان، وتقول "كان للحروب التي نشأنا معها، أو بدأت معنا، تأثير كبير، رمضانات كثيرة مرت بوجود القوات الأميركية، كنا نستيقظ على وقع الانفجارات، ونتسحر على أصوات الرصاص، وننام ونحن خائفون من طرق مفاجئ للباب بغية تفتيش المنزل".
وترى "الراوي" اختلافات لأجواء رمضان العراق، بين المناطق الكبيرة، والصغيرة، الأمنة، والمتوترة، "كلما ازدادت المنطقة أمناً صار باستطاعة الشباب العمل بنشاطات مختلفة، المناطق التي تعيش تردياً أمنياً تنعدم النشاطات فيها بسبب الصعوبات المحيطة بالشباب، تمر الرمضانات بصمت مثقل بانتظار العيد، حتى الصلوات تمر بسرعة وخوف وترقب".
رمضان متهم
عبد الحميد العاني يحدثنا عن رمضان الأنبار، "الشاب هناك يقضي وقته في الجوامع، ويرتب أوقاته حسب أيام رمضان". ويعتقد أن أزمة الأنبار، دفعت بالشباب بعيداً عن بيئته في الحي والمسجد، وانهمك في عمل يسد احتياجاته وعائلته التي أصابها الجوع والفقر، "أصبح الشاب الملتزم بصلاته متهماً، وسيطر عليه الخوف، حتى الأب والأم يوصيانه بعدم الاقتراب من الجامع خوفاً عليه من الاعتقال أو من التهم".
رمضان حزين
الباحث الشاب زيد حمودات يحدثنا عن أجواء مدينة الموصل الرمضانية، "رمضان الموصل يختلف عن المدن الأخرى، الناس يسعون للخير، الشباب يحرص على الصوم، وقد يُهان متعمّد الإفطار، أصوات صلوات التراويح تملأ الموصل، يؤم جموع المصلين عدة شباب، بعدها يجتمعون بين الأزقة والبيوت للسمر".
وبحسب "حمودات" عوائل الموصل تجدول زيارة الأرحام، "فتنظم زيارات العائلية، بنشاطات كثيرة، تتوزع بين الإغاثي والخيري، فجمع التبرعات قائم على قدم وساق، ومن يقوم بهذه النشاطات هم رواد المساجد".
ويلفت حمودات أنه "عند سيطرة "داعش" على الموصل، كل شيء تغير، ولو باستطاعته السيطرة على الهواء لفعل، أجواؤنا الرمضانية تلاشت بالأوامر الصارمة بمنع هذه الفعالية، حتى أن رمضان السابق أطلق عليه، رمضان الحزن".
رمضان كردستان
وعن الشباب الكوردستاني ووقته الرمضاني، يقول عبد السلام مدني، المدير العام التنفيذي لمؤسسة "روانكه" بإقليم كردستان العراق، "هناك 3 أنواع من الشباب و3 أنواع من السلوكيات: الملتزم بالشعائر، الصائم التقليدي، وغير الصائم".
وترى "الراوي" اختلافات لأجواء رمضان العراق، بين المناطق الكبيرة، والصغيرة، الأمنة، والمتوترة، "كلما ازدادت المنطقة أمناً صار باستطاعة الشباب العمل بنشاطات مختلفة، المناطق التي تعيش تردياً أمنياً تنعدم النشاطات فيها بسبب الصعوبات المحيطة بالشباب، تمر الرمضانات بصمت مثقل بانتظار العيد، حتى الصلوات تمر بسرعة وخوف وترقب".
رمضان متهم
عبد الحميد العاني يحدثنا عن رمضان الأنبار، "الشاب هناك يقضي وقته في الجوامع، ويرتب أوقاته حسب أيام رمضان". ويعتقد أن أزمة الأنبار، دفعت بالشباب بعيداً عن بيئته في الحي والمسجد، وانهمك في عمل يسد احتياجاته وعائلته التي أصابها الجوع والفقر، "أصبح الشاب الملتزم بصلاته متهماً، وسيطر عليه الخوف، حتى الأب والأم يوصيانه بعدم الاقتراب من الجامع خوفاً عليه من الاعتقال أو من التهم".
رمضان حزين
الباحث الشاب زيد حمودات يحدثنا عن أجواء مدينة الموصل الرمضانية، "رمضان الموصل يختلف عن المدن الأخرى، الناس يسعون للخير، الشباب يحرص على الصوم، وقد يُهان متعمّد الإفطار، أصوات صلوات التراويح تملأ الموصل، يؤم جموع المصلين عدة شباب، بعدها يجتمعون بين الأزقة والبيوت للسمر".
وبحسب "حمودات" عوائل الموصل تجدول زيارة الأرحام، "فتنظم زيارات العائلية، بنشاطات كثيرة، تتوزع بين الإغاثي والخيري، فجمع التبرعات قائم على قدم وساق، ومن يقوم بهذه النشاطات هم رواد المساجد".
ويلفت حمودات أنه "عند سيطرة "داعش" على الموصل، كل شيء تغير، ولو باستطاعته السيطرة على الهواء لفعل، أجواؤنا الرمضانية تلاشت بالأوامر الصارمة بمنع هذه الفعالية، حتى أن رمضان السابق أطلق عليه، رمضان الحزن".
رمضان كردستان
وعن الشباب الكوردستاني ووقته الرمضاني، يقول عبد السلام مدني، المدير العام التنفيذي لمؤسسة "روانكه" بإقليم كردستان العراق، "هناك 3 أنواع من الشباب و3 أنواع من السلوكيات: الملتزم بالشعائر، الصائم التقليدي، وغير الصائم".
وحول ما يجذب الشباب الكردي قديماً وليس الآن، لا يعتقد "مدني" أن هناك ما يجذب الشباب سلفاً وقد تغير، "الطقوس الرمضانية تغيرت وعهد التكنولوجيا غير خريطة عمل واهتمامات الجميع".
ويلفت "مدني" بعد أحداث داعش "أصبح المسلم الملتزم في ذهنية المسلم التقليدي محل تشكيك، تحتاج مصارحة ومصالحة، وإلا فإن قادم الأيام سيكون مليئاً بالاحتقان".
وعن تميز كردستان يرى مدني أن النقطة الأهم، "هاجس الأمن أقل، بموازاة ذلك وبوجود البيشمركة -الجيش الكردي- بجبهات القتال بعدد من القتلى (1200) جعل الأحزان في البيوت. الفرح والاحتفاء برمضان أقل منذ سنتين، داعش خلق ديناميكيات سلبية كبيرة، وستخلق تغييرات بالمزاج العام، ولابد من وقفة تجاه ما يزرعونه وأن نتعامل بوعي مع الأزمة".
نورا علي، صحافية كردية، تقول: الأجواء الرمضانية في كردستان "تختلف عن المدن العراقية، فبعضها يمر بأوضاع سيئة، وبتدهور أمني، في كردستان الأوضاع جيدة، ونحن بأمان كامل، ورمضان شهر بركة ويأتي بخيراته معه". وعن رمضان قديماً، "نظرتي لرمضان الآباء أجمل من رمضاننا".
رمضان المقاهي
الصحافي التركماني، يحيى شمس الدين، يقول "الشاب بمحافظة كركوك، يعيش وسط الملهيات، ولم تعد القيم التراثية والدينية تجذبه بقدر الترفيهية، المتدين المعتكف بالمساجد والحسينيات يكاد يختفي، ولا تأثير له. الفئة الثانية، شباب يميل للترفيه بالنوادي". ويلفت أن هناك فئة أخرى تكاد تختفي، "فئة طلب العلم والفكر والأدب، هي الأخرى لا تأثير لها".
وبحسب "شمس الدين" ما يجذب الشباب قديماً ولا يجذبهم الآن، هو "الروابط الأسرية، وصلة الأرحام، ومجالس العلم والفكر". ويعتقد بأن "الأزمات والتحديات الأمنية، والممارسات الخاطئة للدين، وشبكات التواصل الاجتماعي؛ جعلت من الشاب؛ انعزالياً، انطوائياً، وقيدت إبداعه، يعيش رمضان وسط الروتين، رغم رغبته بوضع بصمة".
أما زينب مصطفى، من العاصمة العراقية بغداد، فترى بأن هناك اختلافات بين رمضان الشباب والفتيات، "كامرأة تعيش ببغداد منذ عقود، استعد لرمضان بشراء احتياجات العائلة، أنظم وقتي لأوفق بين عمل البيت وإعداد الفطور، وبين الواجبات الدينية والاستعداد لصلاة التراويح، أجواء رمضان جميلة، تعيدني لسنوات الأمن والاستقرار".
شهر الموائد
عائشة الحميد، من البصرة، تقول عن رمضان الجنوب، "الشباب يقضي أوقاته مع العائلة، رمضان هو "شهر الموائد" لصلة الرحم والأصحاب. والفتيات يقضين أوقاتهن بإعداد الموائد الرمضانية والإفطار".
وتلفت "الحميد" المقاهي تعج بالشباب "للقاء الأصحاب ولمشاهدة البرامج الرمضانية. الشاب، يقضي نهاره بالعمل والنوم، وليله بالمجالس والمساجد والجلسات في المقاهي". وعن خريطة الشباب للأماكن الرمضانية، "هي الحدائق والأماكن العامة، الأماكن الدينية، كانت تجذب الشباب في السابق وأما الآن فلا".
(العراق)
ويلفت "مدني" بعد أحداث داعش "أصبح المسلم الملتزم في ذهنية المسلم التقليدي محل تشكيك، تحتاج مصارحة ومصالحة، وإلا فإن قادم الأيام سيكون مليئاً بالاحتقان".
وعن تميز كردستان يرى مدني أن النقطة الأهم، "هاجس الأمن أقل، بموازاة ذلك وبوجود البيشمركة -الجيش الكردي- بجبهات القتال بعدد من القتلى (1200) جعل الأحزان في البيوت. الفرح والاحتفاء برمضان أقل منذ سنتين، داعش خلق ديناميكيات سلبية كبيرة، وستخلق تغييرات بالمزاج العام، ولابد من وقفة تجاه ما يزرعونه وأن نتعامل بوعي مع الأزمة".
نورا علي، صحافية كردية، تقول: الأجواء الرمضانية في كردستان "تختلف عن المدن العراقية، فبعضها يمر بأوضاع سيئة، وبتدهور أمني، في كردستان الأوضاع جيدة، ونحن بأمان كامل، ورمضان شهر بركة ويأتي بخيراته معه". وعن رمضان قديماً، "نظرتي لرمضان الآباء أجمل من رمضاننا".
رمضان المقاهي
الصحافي التركماني، يحيى شمس الدين، يقول "الشاب بمحافظة كركوك، يعيش وسط الملهيات، ولم تعد القيم التراثية والدينية تجذبه بقدر الترفيهية، المتدين المعتكف بالمساجد والحسينيات يكاد يختفي، ولا تأثير له. الفئة الثانية، شباب يميل للترفيه بالنوادي". ويلفت أن هناك فئة أخرى تكاد تختفي، "فئة طلب العلم والفكر والأدب، هي الأخرى لا تأثير لها".
وبحسب "شمس الدين" ما يجذب الشباب قديماً ولا يجذبهم الآن، هو "الروابط الأسرية، وصلة الأرحام، ومجالس العلم والفكر". ويعتقد بأن "الأزمات والتحديات الأمنية، والممارسات الخاطئة للدين، وشبكات التواصل الاجتماعي؛ جعلت من الشاب؛ انعزالياً، انطوائياً، وقيدت إبداعه، يعيش رمضان وسط الروتين، رغم رغبته بوضع بصمة".
أما زينب مصطفى، من العاصمة العراقية بغداد، فترى بأن هناك اختلافات بين رمضان الشباب والفتيات، "كامرأة تعيش ببغداد منذ عقود، استعد لرمضان بشراء احتياجات العائلة، أنظم وقتي لأوفق بين عمل البيت وإعداد الفطور، وبين الواجبات الدينية والاستعداد لصلاة التراويح، أجواء رمضان جميلة، تعيدني لسنوات الأمن والاستقرار".
شهر الموائد
عائشة الحميد، من البصرة، تقول عن رمضان الجنوب، "الشباب يقضي أوقاته مع العائلة، رمضان هو "شهر الموائد" لصلة الرحم والأصحاب. والفتيات يقضين أوقاتهن بإعداد الموائد الرمضانية والإفطار".
وتلفت "الحميد" المقاهي تعج بالشباب "للقاء الأصحاب ولمشاهدة البرامج الرمضانية. الشاب، يقضي نهاره بالعمل والنوم، وليله بالمجالس والمساجد والجلسات في المقاهي". وعن خريطة الشباب للأماكن الرمضانية، "هي الحدائق والأماكن العامة، الأماكن الدينية، كانت تجذب الشباب في السابق وأما الآن فلا".
(العراق)