يواجه موقع "فيسبوك" احتمال انخفاض أعداد المستخدمين في أوروبا، للمرة الأولى، نتيجة سريان قوانين حماية البيانات الجديدة في دول الاتحاد الأوروبي.
إذ بعد سنوات من الزيادات المطردة في عدد المستخدمين النشطين شهرياً، قد يواجه "فيسبوك" ركود عدد المستخدمين الأوروبيين عند 377 مليونا أو تراجعه، وفق ما أفاد خبراء في المجال لصحيفة "ذا تيليغراف" البريطانية.
وتنبأ الخبراء بأن المستخدمين قد يبتعدون عن الموقع، بفضل تأثير قانون حماية البيانات العامة في أوروبا، الذي يفرض على شركات مواقع التواصل الاجتماعي الحصول على موافقة المستخدمين الصريحة لاستخدام بياناتهم الشخصية في الإعلانات، مما يؤدي إلى مطالبة جميع مستخدمي الاتحاد الأوروبي بتأكيد أنهم يريدون جمع بياناتهم أو التوقف عن استخدام الموقع.
كما يُعتقد أن الموقع لديه حوالي 20 مليون مستخدم تحت سن 16 عاماً في أوروبا، وسيُطلب من هؤلاء المستخدمين الأصغر سناً الحصول على موافقة إضافية من الوالدين لمواصلة استخدام "فيسبوك"، بموجب قواعد البيانات الجديدة. وقُدر عدد الأشخاص الذين سيتركون الموقع بنحو 3 ملايين.
وجاءت القوانين الأوروبية إثر فضيحة واجهتها شركة "فيسبوك"، بعد الكشف عن استيلاء شركة الاستشارات السياسية، "كامبريدج أناليتكا"، على بيانات ملايين المستخدمين، من دون إذنهم، واستغلالها في أغراض انتخابية حول العالم، في مارس/آذار الماضي.
وكان "فيسبوك" قد أفاد، العام الماضي، بأن عدد مستخدميه في أميركا الشمالية انخفض للمرة الأولى.