رقم قياسي لعدد إصابات كورونا في المغرب

25 يوليو 2020
دعوات لاحترام التدابير الصحية الوقائية (Getty)
+ الخط -

رصدت وزارة الصحة في المغرب، السبت، 811 إصابة جديدة بفيروس كورونا الجديد خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وهي أكبر حصيلة يومية تعلنها السلطات الصحية المغربية منذ ظهور الفيروس القاتل، في 2 مارس/ آذار الماضي، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 19645 إصابة.

وكشفت وزارة الصحة، خلال الإيجاز الصحافي اليومي حول الوضعية الوبائية، أنّ الحصيلة الثقيلة لإصابات كورونا في المغرب تمركز نصفها في جهة الشمال، وذلك بتسجيلها 455 إصابة، 427 منها في مدينة طنجة، التي تفجر فيها الوضع الوبائي في الأسابيع الماضية.

بالمقابل، سجلت الوزارة ارتفاع عدد حالات الشفاء من فيروس كورونا إلى 16282 حالة، بعد تسجيل 182 حالة شفاء جديدة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة.

وبالنسبة لحالات الوفاة الناتجة عن فيروس كورونا، تم رصد 6 وفيات جديدة ليرتفع مجموع من لقوا حتفهم جراء الفيروس إلى  305 مصابين ومصابات، في حين بلغ عدد الإصابات الخطيرة أو الحرجة 53؛ يوجد 7 منها تحت التنفس الاصطناعي.

ويأتي ذلك في وقت اعتبرت فيه اللجنة العلمية الاستشارية الخاصة بفيروس كورونا الجديد بالمغرب، أنّ ارتفاع عدد الإصابات بكورونا موازاةً مع عيد الأضحى أو بعده احتمال وارد جداً، كما حدث في عيد الفطر.

وقال منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، معاذ المرابط، خلال التصريح الصحافي الأسبوعي، السبت، إن اللجنة المعنية بتقديم الاستشارة لوزارة الصحة بخصوص الوضعية الوبائية في المملكة والإجراء ات المطلوبة لمواجهة تفشي الفيروس، أوصت بإجراء التحاليل المخبرية للسائقين المهنيين والجزارين.

كما نصحت اللجنة المواطنين بالتعامل مع الجزارين المرخصين لإعداد الأُضحية، إضافة إلى تجنب السفر والانتقال بين المدن قدر الإمكان، والتقليل من الزيارات العائلية خلال مناسبة عيد الأضحى.

وأصدرت وزارتا الداخلية والزراعة دليلاً علمياً يتعلق باحترام التدابير الصحية الوقائية والتنظيمية الخاصة بعيد الأضحى، ينص على ضرورة الإشراف ومراقبة الأسواق والفضاءات المهيئة من طرف لجان محلية، مكونة من ممثلين عن سلطات وهيئات مختلفة.

إلى ذلك، لمح المسؤول المغربي إلى إمكانية العودة لفرض الحجر الصحي، لافتاً أنه "بغض النظر عن عيد الأضحى، كلما زادت حالات الإصابة بشكل كبير وتعقدت الوضعية الوبائية، فإنه ستتم العودة لتطبيق الحَجر الصحي، وهو الإجراء المعمول به في دول العالم، أي يتم فرض الحجر في المناطق والجهات الموبوءة".

في السياق ذاته، كشف المرابط أن عدد الإصابات المسجلة في المغرب بدأ يرتفع أسبوعاً بعد أسبوع مقارنةً مع ما كان خلال فترة الحَجر الصحي، مشيراً إلى أن عدد الإصابات المسجلة في الـ 6 أسابيع الأخيرة، هو نفسه العدد المسجل في الـ 3 أشهر ونصف الشهر قبل رفع الحجر الصحي.

المسؤول بوزارة الصحة أوضح أن المغرب بات يسجل عدداً من الوفيات في صفوف المصابين بفيروس كورونا عكس ما كان في السابق، لافتاً إلى أنه، مباشرةً بعد رفع الحجر الصحي، بدأت ترتفع عدد الحالات في أقسام العناية المركزة والإنعاش.

وبخصوص معدل توالد حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد، كشف منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ الصحية العامة بوزارة الصحة، أنه يساوي حالياً 1,11 بعدما كان في السابق منخفضاً بشكل كبير.

من جهة أخرى، أوضح المرابط أن المناطق الحمراء، التي شهدت إصابات كبيرة بفيروس كورونا الجديد في الأسبوع الأخير، تضم كلاً من طنجة وأصيلة والفحص أنجرة وتطوان، في الشمال، ووجدة وجرادة، في الجهة الشرقية، إضافة إلى الدار البيضاء ومراكش والداخلة.

إلى ذلك، دعت وزارة الصحة، في التصريح الصحافي الأسبوعي، المواطنين إلى احترام تدابير الوقاية العامة، والتركيز على تجنب التجمعات سواء في المنزل أو عند زيارة الآخرين، وإلقاء التحية عن بُعد بدل المصافحة والأحضان.

كما توعدت السلطات المغربية، السبت، بمعاقبة كل من ثبت إخلاله بإلزامية وضع الكمامة الواقية وتهديده للأمن الصحي والنظام العام، معبرة عن "تصميمها الثابت على التطبيق الصارم للضوابط الإجبارية"، وذلك بالتزامن مع المخاوف التي أثارها الارتفاع اللافت في حصيلة الإصابات والوفيات جراء فيروس كورونا الجديد، منذ بدء المرحلة الثالثة من تخفيف الحجر الصحي، الأحد الماضي.

المساهمون