رفع الفائدة التركية يغري الكويتيين لاقتناص الفرص الاستثمارية

وقرر المركزي التركي، يوم الخميس الماضي، رفع سعر الفائدة بنحو 6.25% دفعة واحدة، ليصل إلى معدل قياسي يبلغ 24%، بدلاً من 17.75%، في خطوة لتعزيز الليرة التركية وتخفيف قلق المستثمرين.

وقال المسؤول الكويتي، الذي يعمل في جهة سيادية استثمارية حكومية، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن حجم الاستثمارات الكويتية في تركيا تجاوز حاليا ملياري دولار، منها 1.6 مليار دولار لشركات يصل عددها إلى نحو 300 شركة في العديد من القطاعات، أما الـ400 مليون دولار المتبقية فتعود إلى أفراد وغالبيتها في العقارات.

وأضاف المسؤول: "رغم القلق الذي انتاب الكثير من الشركات والأفراد بشأن استثماراتهم في تركيا بعد تراجع الليرة، إلا أن استثماراتهم ما زالت في مستويات آمنة".

وسجل عدد تملك الكويتيين للعقارات التركية في 2010 نحو 1640 عقارا، فيما بلغ نحو 6 آلاف عقار في 2017. وتأتي الكويت في المرتبة الـ 11 من ناحية الشركات التركية العاملة فيها، والتي تنفذ نحو 34 مشروعا قيمتها 6.5 مليارات دولار.

وقال صالح السلمي، رئيس مجلس إدارة شركة الاستشارات المالية الدولية (إيفا) في حديث لـ"العربي الجديد"، إن الاستثمارات الكويتية طويلة الأمد في تركيا تأثرت بشكل محدود، وليس بالتأثير الكبير كما يتوقع البعض مع انخفاض العملة الذي حدث أخيرا.

وأشار السلمي إلى أن السوق التركي واحد من أفضل الأسواق، التي جذبت الاستثمارات الأجنبية على مدار السنوات العشر الماضية ومنها الاستثمارات الكويتية.

وبحسب رصد "العربي الجديد"، توجد 10 شركات مدرجة في البورصة الكويتية لديها استثمارات في تركيا من خلال شركات تابعة تمتلك فيها حصصا مؤثرة تتوزع بين البنوك والخدمات المالية والقطاع العقاري والتأمين. وفي مقدمة تلك الشركات، يأتي كل من بيت التمويل الكويتي الذي يمتلك 62% من ذراعه المصرفية في تركيا والذي يساهم بـ 31%.

وفي أعقاب رفع البنك المركزي التركي نسبة الفائدة بمستويات كبيرة، سجلت الأسهم في بورصة اسطنبول تحسنا ملحوظا خلال تعاملات يوم الجمعة الماضي، مدفوعة بالآثار الإيجابية للقرار. كما حافظت الليرة التركية على قيمتها أمام الدولار الذي بلغ سعر صرفه نحو 6.046 ليرات. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الجمعة، إن بلاده ستتجاوز قريبا جدا تقلبات أسعار صرف العملات الأجنبية.