رفض برلماني لسيطرة "دعم مصر" على لجنة "بيان الحكومة"

27 مارس 2016
برلمانيون يرفضون محاولة فرض أسماء بعينها (العربي الجديد)
+ الخط -



انتقد عدد من النواب تشكيل اللجنة الخاصة لمناقشة بيان الحكومة الجديدة، التي أعلنها رئيس مجلس النواب علي عبد العال، عقب إلقاء رئيس الحكومة شريف إسماعيل لبيانها، اليوم الأحد، لغياب معايير الاختيار، ومحاولة فرض أسماء بعينها، دون الأخذ بعين الاعتبار أغلبية المستقلين تحت القبة النيابية.

وشكلت اللجنة من خمسين عضوا، من بينهم رؤساء الهيئات البرلمانية لـ 16 حزبا يزيد ممثلوها تحت القبة عن عضوين، و34 من ممثلي الأحزاب والمستقلين، الذي أعلن عن اختيارهم في الجلسة العامة من رئيس البرلمان، دون إعلان لمعايير الاختيار، غلب عليهم ممثلو ائتلاف "دعم مصر"، الحزب المحسوب على أجهزة الدولة الأمنية.

وقال عضو اللجنة عبد المنعم العليمي، إنه يحق لأعضائها إبداء المقترحات على تفاصيل البيان الحكومي، وإدخال تعديلات على بنوده سواء بالحذف أو الإضافة، بالتفاوض مع ممثلي الحكومة، للانتهاء إلى تمرير البيان، ومنح الثقة للحكومة دون صدام، خلال الثلاثين يوما التي حددها الدستور.


في المقابل، قال النائب أحمد الطنطاوي، إن تشكيل اللجنة جاء استمرارا لإدارة لا تلتزم بمعايير، ولا تتطلع لأداء برلماني يرتقي إلى طموح الشعب الذي ينتظر الكثير من نوابه، مشيرا إلى غياب معايير اختيار أعضاء اللجنة، مثلما حدث عند اختيار هيئة مكتب البرلمان، برئاسة عبد العال، للجان السابقة، وأعضاء الوفود البرلمانية التي سافرت للخارج مؤخرا.

بدوره، قال النائب المستقل أحمد سميح، إن مجموعة "دعم مصر" التي سيطرت على تشكيل لجنة البيان الحكومي، بهدف تمريره دون معارضة، وهي نفس المجموعة التي تسافر لمؤتمرات الخارج، وتمثل البرلمان في كل الوفود، وسط تجاهل أكثر من 300 نائب مستقل، مشيرا إلى جمع نحو 50 نائبا توقيعات على مذكرة ترفض تشكيل اللجنة، لتقديمها إلى رئيس المجلس.

وجاءت نص المذكرة كالآتي: "نحن الموقعين علي المذكرة نرفض التشكيل الذي تم للجنة الخاصة المنوط بها مناقشة بيان رئيس الحكومة لبرنامجها، حيث إننا نرى أن هذا التشكيل يخالف العرف الديمقراطي، والواقع الممثل للغالبية العظمى من أعضاء المجلس، وهم جموع المستقلين"، مطالبين بإعادة النظر في قرار التشكيل ليشمل النسبة الملائمة لعدد المستقلين بالمجلس، بطريقة عادلة وشفافة لصالح الوطن.

وأكدت المذكرة أن "هذا التشكيل للجنة الخاصة يتعارض مع الواقع الحقيقي لمكونات المجلس، ولا يعبر عن رغبة غالبيته العظمى في المشاركة في مناقشة موضوع هام، وأنه يحز في أنفسنا جميعا أن نرى أن معظم التشكيلات للجان الخاصة، والاشتراك في المؤتمرات والزيارات، وكافة الفعاليات يقتصر على مجموعة بذاتها لا تمثل الواقع المكون من مجلس النواب".

المساهمون