رغم مزاعم التحرش... دومينغو يواصل عروض الأوبرا في أوروبا

سيعود نجم الأوبرا الإسباني بلاثيدو دومينغو، إلى المسرح، غداً الأحد، ليقدّم أداءه الأول منذ اتهمته تسع نساء بالتحرش الجنسي، وسط انقسام عالم الأوبرا الأميركي والأوروبي حول هذه المزاعم.

وكانت وكالة "أسوشييتد برس" نقلت عن ثماني مغنيات وراقصة، في 13 أغسطس/آب الحالي، قولهن إنهن تعرضن للتحرش الجنسي على يد النجم الإسباني المتزوج، خلال فترة ثلاثة عقود بدءاً بأواخر الثمانينيات، في مواقع عدة، بينها مؤسسات أوبرا حيث تولّى مناصب إدارية عليا.

وإلى جانب النساء التسع، قالت نحو ست نساء أخريات إنّ تلميحات دومينغو (78 عاماً) أشعرتهن بالحرج. وقال أكثر من ثلاثين شخصاً آخر من العاملين في الأوبرا إنهم شهدوا سلوكيات غير لائقة ذات صبغة جنسية من جانب دومينغو، وإنه كان يطارد الشابات معتمداً على نفوذه وثقته في أنّه سيفلت من العقاب.

ودومنيغو يتولى الإدارة العامة في "دار أوبرا لوس أنجليس"، وقد ردّ على الاتهامات، واصفاً إياها بـ"المثيرة للقلق وغير الدقيقة".

وعلى الرغم من إلغاء داري أوبرا في الولايات المتحدة الأميركية عروضاً لدومينغو، لم تتخذ أي دار أوبرا أوروبية خطوات مماثلة، بل سارع بعض من زملائه هناك إلى الدفاع، قائلين إن ما حصل كان تسرّعاً في إطلاق الأحكام.

وقد حصل دومينغو على الدعم الكامل من إدارة "مهرجان سالزبورغ" ومن زملائه الفنانين، قبل إطلالته المرتقبة هناك غداً الأحد.

وفي هذا السياق، أصدرت رئيسة "مهرجان سالزبورغ"، هيلغا رابل-ستادلر، بياناً أكدت فيه مشاركة دومينغو. وقالت: "أرى أنّه من غير الصواب أخلاقياً إصدار أحكام نهائية في هذه المرحلة واتخاذ قرارات بناء على مثل هذه الأحكام".

ووفقاً لوكالة "أسوشييتد برس"، فإنّ عروض دومينغو الـ 21 المرتقبة حول أوروبا، في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، لا تزال قائمة. لكن يبدو أنّ إطلالاته الصحافية ستُحدّ، إذ ألغي مؤتمر صحافي كان مقرراً يوم الإثنين الماضي، قبل أحد عروضه في المجر، من دون توضيح الأسباب.