رصدَ فريق إنقاذ تشيلي، إشارة أعطاها كلب حراسة، إلى وجود حركة تحت أنقاض مبنى دمّر، بسبب انفجار مرفأ بيروت، في الرابع من أغسطس/آب الماضي، في منطقة مار مخايل. إذ أعطت الكاميرا الحرارية التي يملكها الفريق التشيلي، إشارة إلى أن هناك نبضاً، قد يكون مرتبطا بشخص لا يزال على قيد الحياة، في ظلّ الحديث عن وجود جثة أيضاً تحت الأنقاض.
هذا الكلب التابع لفريق إنقاذ تشيلي، قد يكون سببا في نجاة أحد المفقودين بعد انفجار مرفأ بيروت.
— Safwat Safi بالبيت (@Safwat_Safi) September 3, 2020
بعد أن لفت انتباه فريقه إلى وجود رائحة تحت ردم في الجميزة، وعند الفحص بالأجهزة تم استشعار وجود شخص (ربما طفل) يتنفس وإلى جانبه ما يمكن أن يكون جثة.
ربما نسمع خبرا جيدا هذه الليلة. pic.twitter.com/RxpkTJvmtC
ومنذ ساعات، يستمرّ العمل، في المبنى المؤلف من ثلاث طبقات وأرضي، في ظروف صعبة جداً، لأنّ المبنى مهدّد بالانهيار بالكامل، وحياة العناصر معرّضة للخطر، وقد يستغرق البحث وقتاً إضافياً، ما دفع إلى استقدام إضاءة للرؤية بعد حلول الظلام. كذلك، طلب فريق الإنقاذ الذي يعمل على رفع الأنقاض بعناية تامّة، من الموجودين التزام الصمت حتى ترصد الكاميرا الحرارية نبض القلب.
وأشار محافظ بيروت، القاضي مروان عبّود، من مار مخايل، إلى أنّ هناك احتمال وجود جثة وشخص على قيد الحياة، وذلك بعد مرور شهر على وقوع الانفجار في مرفأ بيروت.
وقال شهود عيان، إنّ أبناء المنطقة والمتطوّعين والعاملين مع المنظمات غير الحكومية، والعناصر البلدية والعسكرية، سبق أن عملوا على مسح المبنى ولم يعثروا على شيء، أو يرصدوا أيّ إشارة. كما أن لا روائح كريهة تنبعث من المكان، باعتبار أنّ الجثث عادة ما تنشر بسرعة، رائحة في الأرجاء.
ويترقب اللبنانيون خبراً مفرحاً وسط الكوارث والدمار، بخروج شخص على قيد الحياة من المكان، في حدث قد يكون أشبه بمعجزة بعد مرور ثلاثين يوماً على المجزرة التي خلّفت حتى الساعة، 191 ضحية، ومفقودين لا إحصاء رسميا ونهائيا بأعدادهم، وشرّدت آلاف العائلات.
A dog has detected life under the rubble at this spot in Gemmayze, a whole month after the Beirut explosion. Rescue teams are digging. Let there be a miracle. pic.twitter.com/pN5UjQIfGb
— Liz Sly (@LizSly) September 3, 2020
وتحوّلت ساحة تويتر سريعاً إلى مكان عبّر فيه المغرّدون عن أنّ قلب بيروت عاد لينبض، وكأنه الأمل تحت الأنقاض الذي لم يعد اللبنانيون يملكون سواه بحسب مغردين.
الاعمال مستمرة وسط ترقب شديد جدا. حرارة عالية ورطوبة شديدة ونبضات قلب تحت الركام.. بيروت تنتظر الامل في عز انهيارها 💔 pic.twitter.com/7ys6Mm9jL8
— Salman Andary (@salmanonline) September 3, 2020