من داخل زنزانته في سجن أبو زعبل بمحافظة القليوبية، بعث الطالب عمرو الزايط برسالة مكتوبة لزملائه بجامعة عين شمس، يستحثهم على إكمال الطريق ومجابهة الطغاة مهما كانت التضحيات مؤكداً عليهم: "لا تركنوا إلى الذين ظلموا فليس هذا وقت مصالحة أو تفاهمات أو تنازلات بل وقت ثورة وانتصار".
عمرو الزايط، طالب في كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة عين شمس، حكم عليه الأسبوع الماضي بالسجن 5 سنوات وغرامة 100 ألف جنيه، ضمن حكم أصدرته محكمة جنح مدينة نصر، تضمن 29 شخصاً من رافضي الانقلاب العسكري، في أحداث اشتباكات شارع مصطفى النحاس ومسجد السلام بمدينة نصر، شرقي القاهرة.
وحملت رسالة عمرو إلى زملائه في جامعة عين شمس، تعليقه على حكم القضاء الذي صدر بحقه، قائلا: "لم يأب القاضي إلا أن يعمل على شاكلته، ويسطر حكماً جائراً بسجني و28 معتقلا آخرين 5 سنوات، عليه أن يفهم أن حكمه الواهي، لم ولن يفت في عضدنا، ولم تطرف له عين فرد منا".
وكتب عمرو إلى طلاب جامعة عين شمس، الذين اعتادوا تقديم شهداء ومعتقلين منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو الماضي، قائلا: "نحن جيل بعضنا ضحى بحياته فاصطفاهم الله شهداء، والبعض ابتلاه الله بالاعتقال، والواجب على الآخرين أن يكملوا الطريق مهما كانت التضحيات، فأكملوا وجاهدوا وجابهوا الطغاة، ولا تهتموا بنا فنحن فى حفظ الله ورعايته، ولا تركنوا إلى الذين ظلموا، فليس هذا وقت مصالحة أو تفاهمات أو تنازلات بل وقت ثورة وانتصار".
واختتم عمرو رسالته بكلمة واضحة إلى قاضيه مفادها الآية القرآنية "فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا".
وكانت جامعة عين شمس قد شهدت الأسبوع الماضي تظاهرات ومسيرات طلابية، اعتراضاً على الحكم بحبس عمرو الزايط، وطالبوا بضرورة الإفراج عنه منددين باستمرار اعتقال 31 طالباً داخل السجون.