رسالة الأكراد لكيري: إقصاء المالكي وإنشاء إقليم سني

إربيل

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
24 يونيو 2014
E8260B08-F31A-4DB1-A528-035014445CE9
+ الخط -

توقعت مصادر مطلعة في حديث لـ"العربي الجديد"، أن يتلقى وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، رسالة من الأكراد، خلال محطته في كردستان ـ العراق، الذي وصله صباحاً بعد محادثات أجراها في بغداد أمس. ومفاد هذه الرسالة، إقصاء رئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي، السبب الرئيسي والمباشر للأزمة، ودعم الولايات المتحدة إنشاء إقليم سني.

ووصل كيري الى مطار أربيل صباح اليوم، قادماً من العاصمة العراقية، واستقبل من قبل رئيس ديوان رئاسة الإقليم فؤاد حسين، والوزير المكلف العلاقات الخارجية لحكومة إقليم كردستان فلاح مصطفى بكر، قبل أن ينتقل إلى مقرّ رئيس وزراء الإقليم في مدينة أربيل، حيث يجري لقاءات هناك مع كبار القادة السياسيين للإقليم، وفي مقدّمهم رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني.

ونقلت تقارير إعلامية كردية، أن كلاً من رئيس الوزراء نيجيرفان بارزاني، ومنسق حركة "التغيير"، ثاني أكبر القوى السياسية في الحكومة والبرلمان، نوشيروان مصطفى، إضافة الى قياديي حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني، برهم صالح، وقوباد طالباني، يلتقون كيري.

وقال مصدر مطلع رفض الكشف عن هويته لـ"العربي الجديد": إن القادة الأكراد متفقون على الخطوط العامة لمطالبهم التي يعرضونها على كيري، وهي حصول تغيير حقيقي وكبير على الأرض في العراق يتعلق في جزء كبير منه برفض السكان في المناطق السنية للجيش والشرطة التابعة للحكومة العراقية، وهو واقع جديد يستدعي من الولايات المتحدة أن تتعاطى معه، والأمر الثاني يتعلق بإزاحة المالكي من السلطة، ودعم تطبيق حقيقي للفدرالية في العراق، حيث يكون للعرب السنة أيضاً إقليم خاص بهم.

وأضاف المصدر نفسه "القادة الأكراد وبشكل خاص في حزبي "الديمقراطي الكردستاني"، الذي يتزعمه بارزاني، وحركة "التغيير" متفقون تماماً على قضية إزاحة المالكي من السلطة وعدم منحه أية فرصة لولاية جديدة كمنطلق لإيجاد حلول سياسية للأزمة القائمة والتعامل مع مطالب السنة من خلال دعم إقليم فدرالي لهم في مناطقهم، خشية اندلاع حرب أهلية في أنحاء البلاد لا تعرف عواقبها".

ورجح المصدر أن "تُنقل تحذيرات الى الوزير الأميركي من عواقب تجاوب الادارة الأميركية مع مطالب المالكي وضرب المناطق السنية بالطائرات، إذ يشدد الأكراد على ضرورة اتباع خطوات سياسية وليست عسكرية يتقدّمها إقصاء المالكي، ثم توصل القادة العراقيين الى مختلف مكونات الشعب العراقي، من شيعة وسنة وأكراد، الى حل سياسي، ووضع خريطة طريق تتحقق مع تكاتف العراقيين معاً لمحاربة الجماعات المسلحة الغريبة مثل تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)".

وأشار المصدر المطلع إلى "جانب آخر من النقاط التي يعرضها القادة الأكراد تتعلق بمنطقة إقليم كردستان، حيث يهمهم نقل تطمينات الى الوزير الأميركي تتعلق بوضع السكان غير الأكراد في المناطق التي باتت تحت سيطرة قوات "البيشمركة" الكردية، والتي تعرف بالمناطق المتنازع عليها مثل كركوك، حيث تعيش أقليات تركمانية ومسيحية وعربية. وفي هذا اشارة الى قرار كردي بتحويل سيطرة البيشمركة على تلك المناطق الى حالة دائمة حتى يتم التوصل الى حل نهائي استناداً الى الدستور".

وخلص إلى أن "الوضع الإنساني الصعب للنازحين العراقيين من الموصل والمناطق الأخرى الى إقليم كردستان سيعرض كذلك على كيري، إذ لجأ قرابة 300 ألف عراقي معظمهم من الموصل الى كردستان، ويعيشون في الخيم وفي سياراتهم منذ نحو أسبوعين".

وكان بارزاني قد أعلن خلال مقابلة مع قناة "سي أن أن" الأميركية بثت مساء أمس الاثنين، أنه سيطرح مع وزير الخارجية الأميركي مشكلة "الى متى يبقى الأكراد على حالهم هذا". وأكد بأن الوقت حان لكي يتخذ الأكراد قرارهم بشأن مصيرهم، ودعا وبشكل غير مباشر الى استفتاء لتقرير مصير إقليم كردستان، وتخيير السكان بين الاستقلال أو البقاء ضمن العراق. وبشأن مدينة كركوك الغنية بالنفط، قال بارزاني إنه سيحترم نتيجة الاستفتاء فيها، حتى وإن كانت في غير مصلحة الأكراد وانضمام المدينة الى إقليم كردستان.

وخلال لقائه كيري اليوم، أكّد برزاني لكيري أنّ الهجوم الذي تشنّه الفصائل المسلّحة خلق "واقعاً جديداً وعراقاً جديداً"، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.

ذات صلة

الصورة
زعيم مليشيا "أنصار الله الأوفياء" حيدر الغراوي (إكس)

سياسة

أدرجت وزارة الخارجية الأميركية حركة "أنصار الله الأوفياء" العراقية وزعيمها حيدر الغراوي، على قائمة المنظمات والشخصيات الإرهابية.
الصورة
الحريات في العراق

سياسة

إتاحة الحريات في العراق ما بعد صدام حسين كانت من شعارات غزو بلاد الرافدين. لكن منذ سنوات يتراجع منسوب الديمقراطية والحريات الفردية والجماعية في هذا البلد بسرعة.
الصورة
أبو تقوى السعيدي (إكس)

سياسة

أسفر استهداف طائرة مسيّرة مقراً لفصائل "الحشد الشعبي" يتبع لـ"حركة النجباء"، عن مقتل المسؤول العسكري للحركة مشتاق طالب علي السعيدي المكنى "أبو تقوى".
الصورة
قاعة الأعراس في الحمدانية في نينوى في العراق 1 (فريد عبد الواحد/ أسوشييتد برس)

مجتمع

أعاد حريق قاعة الأعراس في محافظة نينوى العراقية الذي خلَّف مئات القتلى والمصابين، ليلة أمس الثلاثاء، مشهد الحرائق المتكرّرة التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة والتي خلّفت مئات القتلى والجرحى.