غيّب الموت الفنان والممثل السعودي محمد حمزة، الذي يوصف بأنه "عميد الدراما" السعودية، عن عمر يناهزُ 87 عاماً، بعد مسيرة طويلة وناجحة في التمثيل والتأليف والإخراج، في وقت كانت فيه السلطات الدينية متشددة وتحكم التضييق على الفنانين السعوديين في العقود الماضية.
رحم الله #محمد_حمزه كان يسلينا في زمن لم تكن هناك مقومات للترفيه والتسلية، لن ننسى أوقاتنا التي قضيناها معه، ملأ الله قبره رضى كما ملأ أوقاتنا سعادة وتسلية ♥️ pic.twitter.com/rFOh85qcXp
— لبيب Labeeb (@LabeebHub) August 26, 2020
مسيرته
ولد محمد حمزة في المدينة المنورة عام 1933.
في بداية حياته هوي كرة القدم ولعب في أندية رياضية عدة وذلك خلال انتقاله مع والدته إلى مكة المكرمة، قبل أن ينتقل إلى جدة ويعمل في مجال الطيران المدني.
في الستينيات تقدم حمزة للعمل مذيعاً تلفزيونياً لكن مواهبه المتعددة في الكتابة والتمثيل نقلته إلى عالم التمثيل.
"غيوم في الصيف" مسلسل من كتابة حمزة، ألحقه بإنتاج مسلسل قصير (سهرة تلفزيونية) بعنوان "وفاء الحب"، والذي نال شهرة واسعة في السعودية.
في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، استمر حمزة بالكتابة والانتاج والتمثيل مشركاً ابنيه وائل ولؤي في هذه الأعمال لعدم وجود طواقم فنية سعودية.
مسلسل "أصابع الزمن"، في الثمانينات، نقله إلى الجمهور العربي، حيث نال شهرة ونجاحاً بعد عرضه في دول الخليج والمغرب العربي، ورغم أن المسلسل سعودي إلا أن السلطات السعودية رفضت تصويره على أراضيها بسبب معارضة المؤسسات الدينية للمسلسلات ليضطر حمزة لتصويره بين الإمارات وتونس.
حمزة ختم مسيرته الطويلة في الدراما السعودية، بنجاح يشهد له على صعيد المملكة، بعد مشاركته في مسلسل "أهل البلد" عام 2013، فاتحاً الباب لصناعة الدراما السعودية والتي تقدر بملايين الدولارات بعد أن كانت صناعة فردية تقوم على فنان واحد هو محمد حمزة.
عانى الفنان والممثل القدير من الشلل في السنوات الماضية بسبب إصابة في منطقة الحوض مما منعه من استكمال مسيرته الفنية.