توفيت يوم أمس، ويني مانديلا، الزوجة السابق لنيلسون مانديلا، الرئيس الجنوب أفريقي الراحل، ومحرّر البلاد من نظام الفصل العنصري. شريكة مانديلا في الحب والحياة، كانت أيضاً شريكته في النضال. فـ"المرأة الأقوى في جنوب أفريقيا"، سّميت بـ"والدة الوطن" وذلك نتيجة نضالها الطويل في سبيل سقوط نظام الفصل العنصري في البلاد، وهو ما أدى إلى سجنها مراراً.
عام 1963 وبعد اعتقال نيلسون مانديلا، وصدور حكم بسجنه مدى الحياة، كانت ويني هي الوجه الرئيسي للحملة المطالبة بإطلاق سراحه، فتحوّلت إلى رمز للمقاومة في عدد كبير من دول العالم.
عام 1969، اعتقلت هي الأخرى بسبب نشاطها السياسي والحقوقي، وبقيت في السجن سنة ونصف.
وصورتها الأشهر هي تلك التي تمسك فيها يد نيلسون مانديلا وهو خارج من سجنه عام 1990. لكن بعد خروج نيلسون من السجن بدأ وجه المناضلة الشهيرة يتراجع لصالح أخبار أخرى تكشف عن وجه آخر لويني، انقسم الآخرون حوله: منهم من قال إنه جزء من الدعاية التي روّج لها مناصرو الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، بينما يقول آخرون إنه حقيقي.