ربيع انتخابات العراق يُزهر طباعةً وتصويراً

13 ابريل 2018
(محمد صوّاف/ فرانس برس)
+ الخط -


تزدهر في العراق، هذه الأيام، قطاعات الطباعة والتصوير والمونتاج وما يرتبط بها من مهن وأعمال، بفضل المال الانتخابي الكثيف الذي يُنفقه المرشحون وداعمو لوائحهم من أحزاب وشخصيات، في إطار الحملات الدعائية المساندة لترويج أسمائهم. 

وتستفيد الأسواق التجارية وشرائح واسعة من من المواطنين من الإنفاق الانتخابي المُعلن وغير المعلن، على خط التحضير للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في 12 مايو/أيار المقبل، والتي يخوض سباقها نحو 7 آلاف مرشح يمثلون 88 حزباً وتحالفاً انتخابياً، وفقاً للأرقام الصادرة عن "مفوضية الانتخابات".

ويتنافس المرشحون على 329 مقعداً، منها 71 مخصّصة للعاصمة بغداد التي يتنافس فيها الجميع بكافة أطيافهم.

ويطغى هم إعادة الإعمار في البلاد على العديد من برامج المرشحين الانتخابية، فيما لم يتسلم العراق "دولاراً واحداً" من تعهدات الدول التي شاركت في "مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق"، على رغم مرور شهرين على انعقاده، والجهد الكبير الذي بذلته السفارات والبعثات العراقية في تلك الدول أخيراً، وفقاً لما أكده مسؤول عراقي رفيع في بغداد لـ"العربي الجديد" مطلع الشهر الجاري.



وعزا المسؤول في حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي ذلك إلى جوانب فنية وأمور أخرى تتعلق بظروف تلك الدول أيضاً، فيما أكدت الحكومة العراقية أنها وزعت استمارات على الدول المتعهدة في "مؤتمر الكويت" لغرض تأصيل الموضوع والبدء بوضع خطة للإعمار.

وقال المسؤول إنه رغم مرور نحو شهرين على المؤتمر في الكويت، إلا أن العراق لم يتسلم حتى الآن "سنتاً واحداً"، باستثناء مساعدات جمعيات كويتية وقطرية في مجالات التعليم والصحة في الفلوجة والموصل ومناطق أخرى صُنفت "منكوبة".

وبيّن أن أغلب الدول تراجع تفاعلها وهناك فتور في الموضوع، وحالياً يسعى العراق لتبيان مواقف تلك الدول النهائية، ومعرفة ما إذا كانت ستلتزم بوعودها أم لا، لافتاً إلى وجود أسباب عدة، "من بينها التنسيق داخل تلك الدول في خصوص مساعدتها للعراق، وكذلك رؤيتها لهذه المشاريع، وهي جوانب فنية وأخرى قد تنطوي على أمور سياسية".

وحسب المصدر، فإن العراق يحتاج إلى إيضاحات بشأن القروض من هذه الدول أيضاً، وهو ما لم يصل إلى نتيجة حتى الآن.

(العربي الجديد)
المساهمون