رام الله: شعلة الحرية باسم الجربوني والبرغوثي

17 ابريل 2014
تُحيي الأراضي الفلسطينية المحتلة احتفالات يوم الأسرى الخميس (Getty)
+ الخط -
أوقدت وزارة الأسرى والفعاليات الرسمية الفلسطينية، شعلة الحرية للأسرى لعام 2014، على شرف عميدة الأسيرات الفلسطينيات، لينا الجربوني، وفي ذكرى اعتقال القيادي الفتحاوي، مروان البرغوثي، في رام الله، مساء الأربعاء.

وبإيقاد شعلة الحرية، تعلن السلطة الفلسطينية انطلاق فعاليات "يوم الأسير الفلسطيني"، في 17 أبريل/نيسان، حيث ستبدأ سلسلة فعاليات ومهرجانات في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة لإحياء يوم الأسير الفلسطيني.
واختارت وزارة الأسرى، أن يتم إيقاد الشعلة على شرف، الجربوني والبرغوثي، لما يشكله كلاهما، من أسطورة حيّة في الصمود في زنازين الاحتلال. وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع لـ"العربي الجديد"، إن "لينا الجربوني تُعتبر عميدة الأسيرات الفلسطينيات، حيث أمضت 12 عاماً في الأسر، وهي فتاة أثبتت أنها أسطورة في النضال والثبات".
وفي كلمته قال والد الجربوني، "رغم كل الإجراءات الإسرائيلية ضد شعبنا لن نيأس أو نكل حتى ننتصر، ولن نساوم على الثوابت الفلسطينية".
وتابع مخاطباً وزير الاقتصاد الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الذي هدد بالانسحاب من الحكومة إذا ما أطلق سراح أسرى 1948، "انسحب يا بينيت، أو اشرب ماء البحر إن أردت، فأسرانا سيخرجون رغم أنفك، وأنف الاحتلال".
وشارك رئيس الوزراء، رامي الحمد لله، في إيقاد الشعلة نيابة عن الرئيس، حيث أكد " ضرورة السير بشكل متواز بين النضال السياسي والنضال القانوني والشعبي، للسير بأسرع الخطوات نحو تحرير جميع الأسرى والأسيرات من سجون الاحتلال".
وغابت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" عن المهرجان، وعائلات أسرى وقيادات على حد سواء، على الرغم من أنباء المصالحة المتداولة في الإعلام، حيث أكد النائب الحمساوي في المجلس التشريعي، الشيخ حسن يوسف، لـ"العربي الجديد"، أن "الحركة لم تتلقّ أي دعوة، ولو عرفنا بالمهرجان لذهبنا، لكننا لم نعرف".
لكنه أضاف "يتعاملون مع حماس كأنها غير موجودة، أو أنها خارج القانون، ولم يبق إلا إصدار قانون لذلك، حيث تمنع الحركة من رفع أية راية أو عمل أي نشاط".
وفي الوقت الذي أكد فيه قراقع، أن "قضية الأسرى الفلسطينيين، قد أخذت منعطفاً شعبياً وسياسياً ودولياً حاداً، لا يلين إلا بإطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال"، كان الحضور الشعبي، وحضور عائلات الأسرى أقل من المتوقع، لفعالية بمثل هذا المستوى. 
وأعلنت وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، صفاء ناصر الدين، تصميم الوزارة طوابع بريدية خاصة بالأسرى، أحدها يحمل صورة الشهيد، ميسرة أبو حمدية، الذي استشهد العام الماضي لسياسة الإهمال الطبي الممنهجة.
وبدلاً من أن يتم منح هذه الطوابع البريدية لعائلة، أبو حمدية أو لعائلات الأسرى، سلّمت ناصر الدين الطوابع الى رئيس الوزراء والمسؤولين.
ومن المخطط أن يتم تنظيم مهرجان مركزي في كل محافظة فلسطينية لإحياء يوم الأسير، حيث سيتم تعطيل الدوام الرسمي في المدارس والمؤسسات الرسمية، اليوم الخميس، في تمام الحادية عشر صباحاً بالتوقيت المحلّي، فيما سيتم تنظيم وقفة احتجاجية من أهالي فلسطين المحتلة عام 1948، أمام سجن هداريم العسكري، يوم الجمعة، تضامناً مع الأسرى.

المساهمون