رام الله: سلسلة بشرية طلابية رفضاً للإعتقال السياسي

24 سبتمبر 2014
أطلق على السلسلة شعار "سنحيا كراماً" (العربي الجديد)
+ الخط -
نفّذت "الكتلة الإسلامية"، الذارع الطلابية لحركة "حماس"، في جامعة بير زيت، شمالي رام الله، اليوم الأربعاء، سلسلة بشرية، رفضاً لسياسة الاعتقال والاستدعاء السياسي من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية لطلاب الجامعة.

وامتدت السلسلة، التي أطلق عليها شعار "سنحيا كراماً"، لعشرات الأمتار داخل حرم الجامعة، بمشاركة المئات من عناصر الكتلة، وبعض الرافضين لسياسة الاستدعاء الأمني.

ورفع المشاركون، صور المعتقلين السياسيين من طلبة الجامعة، وشعارات رافضة لسياسة الاعتقال السياسي، فضلاً عن الأعلام الفلسطينية وأوشحة حركة "حماس"، كما هتفوا ضد سياسة الاعتقال.

وقال ممثل الكتلة الإسلامية في الجامعة، أحمد العايش لـ"العربي الجديد"، إن "الأجهزة الأمنية تخترق كل اتفاقات المصالحة في كل مرة، وتعتقل طلاباً من الجامعة، في ظل أملنا بأن تنتهي هذه السياسة ونعيش حياة كريمة بعيدة عن الاعتقال السياسي، الذي يمزق أبناء الشعب الفلسطيني".

وأشار إلى أن "الفعاليات الرافضة لهذه السياسة لن تتوقف حتى ينتهي الاعتقال والاستدعاء السياسي، إذ يأمل الجميع أن تتوقف كل أشكال هذه السياسة من خلال تدخل كل من له تأثير".

وكشف العايش أن "الكتلة الإسلامية دعت كافة الأطر الطلابية كي يقفوا ويشاركوا في مثل هذه الفعاليات، إذ لاقت دعوتها استجابة جيدة، باستثناء بعض الأطر التي ربما لا تشارك، لخدمة أجندات سياسية".

ونفذت الكتلة عدد من الفعاليات الرافضة لسياسة الاعتقال السياسي، داخل حرم الجامعة وخارجها، أبرزها اعتصام مفتوح في الحرم الجامعي، خمس مرات متفرقة.

ولا زالت الأجهزة الأمنية الفلسطينية تعتقل سكرتير اللجنة الرياضية عن "الكتلة" في مجلس الطلبة، عبد الرحمن حمدان، منذ سبعة أيام، والناشط في الكتلة، يوسف الرنتيسي، منذ ثمانية أيام، في حين يخوض الناشط في "الكتلة"، إيهاب ناصر إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ أسبوع.

من جهته، أكد القيادي في حركة "حماس"، سائد أبو البهاء، لـ"العربي الجديد"، أن "وتيرة الاعتقالات والاستدعاءات السياسية بحق عناصر وكوادر الحركة في الضفة الغربية، ازدادت بعد انتهاء الحرب على غزة، لتصل إلى مئات الحالات، تركزت في معظمها على النشطاء وطلاب الجامعات".

وعلى الرغم أن وتيرة الاعتقالات والاستدعاءات قد انخفضت، عقب توقيع اتفاق المصالحة في مخيم الشاطئ بغزة، لكن أبو البهاء يؤكد "عودتها في ذروة الحرب على غزة وبعدها بتهمة المشاركة بمسيرات داعمة لغزة".

وأوضح القيادي الحمساوي أن "الاعتقال السياسي لا يستهدف حماس وعناصرها فقط، بل حركة الجهاد الإسلامي أيضاً، إضافة إلى معارضين لنهج السلطة". ولفت في الوقت نفسه، إلى "متابعات تجري مع القوى الوطنية والإسلامية بشأن هذه السياسة".

وشدد على أن حركته تدعو مناصريها إلى "رفض سياسة الاعتقال، بموازاة رفض السماح للفاسدين أن يجروا الشعب الفلسطيني إلى مربع الانقسام".

واتهم أبو البهاء الأجهزة الأمنية الفلسطينية باعتقال عناصر "حماس" بحجج واهية، كالمس بالمصالح العامة أو قدح المقامات العليا، في محاولة للالتفاف على القانون، وتغطية اعتقال عناصر الحركة، الذين يشاركون بفعاليات وأنشطة سياسية.

المساهمون