تقاعد رائد الفضاء الأميركي، سكوت كيلي، بعد 20 عاماً من العمل في وكالة ناسا، وأكثر من 520 يوماً قضاها في الفضاء، مسجلاً رقماً أكبر من أي أميركي آخر، وفوق ذلك لديه حضور واسع في وسائل التواصل الاجتماعي، ومعروف كمصور فضاء شهير.
ذهب كيلي في أربع رحلات فضائية، أبرزها تلك التي استمرت 340 يوماً وانتهت الشهر الماضي، ودار خلالها أكثر من 5 آلاف مرة حول الأرض، وشرب فيها ما يقرب من 200 غالون من المياه المعاد تدويرها من البول والعرق.
وقبل تقاعده، في الأول من أبريل/نيسان الحالي، أصبح عدد متابعيه على تويتر وإنستغرام أكثر من مليون شخص، بعد أن نشرت وكالة ناسا العديد من الصور من رحلته الأخيرة، كما نشر هو بعضها على حسابه الشخصي، حيث قال إنه التقط مئات الصور لتضاريس الأرض ومجاريها المائية، والعديد من الشواطئ والصحارى والغابات، على ارتفاع 400 كيلومتر.
وفعل كل ذلك بمعدات في متناول "أهل الأرض"، إذ التقط معظم الصور بكاميرا رقمية "نيكون D4" مع العدسات التي تستخدم لتصوير مباريات كرة القدم.
ولفتت صور كيلي مئات الآلاف من الأشخاص حول العالم، بمن فيهم خبراء الخرائط. وما يميز هذه الصور أنها ركزت على قطع صغيرة من الأرض، على خلاف رواد الفضاء الآخرين الذين يلتقطون نوعاً مختلفاً من الصور.
وكتب باتريك ويتي، نائب مدير ناشيونال جيوغرافيك للتصوير الفوتوغرافي "صور كيلي لافتة بشكل لا يصدق، ومن الصعب التصديق أنها التقطت من رائد فضاء، وليس من مصور محترف"، معتبراً أن هذه الصور كفيلة بإثارة غيرة أي مصور في العالم.