تفقد رئيس مجلس الوزراء القطري، وزير الداخلية، الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، اليوم الثلاثاء، محطة المنطقة الاقتصادية التابعة لمشروع مترو الدوحة، للاطلاع على التقدم في سير الأعمال ولا سيما الإنجازات الرئيسية التي حققتها شركة سكك الحديد القطرية "الريل" في العام 2017 وخططها المستقبلية.
وقام رئيس الوزراء بتجربة أحد القطارات الجديدة ليكون أول قطار يدخل الأنفاق بين محطة المنطقة الاقتصادية ومحطة عقبة بن نافع وكذلك المسار العلوي حتى محطة الوكرة، وفقاً لوكالة الأنباء القطرية "قنا".
وتتميز مجموعة القطارات الجديدة بدون سائق بأنها واحدة من أسرع القطارات في المنطقة، حيث تصل سرعتها إلى 100 كم/ساعة. كما ستوفر خدمة ركوب آمنة وموثوقة وسريعة للركاب.
وتتضمن تلك القطارات بعض الميزات الحديثة التي تشمل وسائل الإعلام الرقمية واللافتات الإرشادية، والتخطيط المتكامل للرحلات، وحجز التذاكر عن طريق أجهزة الخدمة الذاتية، وتكييف الهواء الذكي، وتغطية واي فاي كاملة عبر الشبكة.
وكان وزير المواصلات والاتصالات القطري، جاسم بن سيف السليطي، قد أعلن عن انتهاء عمليات نقل مجمل الأعمال المتعلقة بمشروعات "الريل" من جبل علي في الإمارات إلى الدوحة، عقب نقل 3 مصانع رئيسية تتعلق بصناعة المواصلات و"الريل" وأجزاء بالقطارات.
وقال في تصريحات سابقة، إنه قبل 3 أشهر تم نقل وافتتاح أول مصنع لأنظمة القطارات، وفي الفترة الحالية افتتح مصنع لأنظمة الفايبر المختصة بالمحطات، وثالث يختص بالصناعات المساعدة لهذه الأجهزة، قائلاً: "بدأت المصانع الثلاثة أعمالها فعلياً وكلها باتت موجودة على أرض دولة قطر".
وأوضح أن نسبة الإنجاز الإجمالية في مشروع مترو الدوحة ككل ناهزت الـ 70% من أعمال المشروع، حتى الآن، قائلاً: "نحن راضون عن نسب الإنجاز لأنها تسير وفق الجدول المحدد".
وأشار إلى وصول نحو 16 قطاراً (3 عربات في القطار الواحد) من قطارات مترو الدوحة، حيث بدأت الشركة في تنفيذ الاختبارات التشغيلية الفعلية لها والتي قد تمتد لفترة تتراوح من عام إلى عام ونصف للتأكد من توافر عناصر الأمان ومأمونية الاستخدام الفعلي لهذه المنظومة، خاصة أنها أول قطارات في العالم تعمل من دون سائق.
ولفت إلى أنه تم توصيل الكهرباء لـ 13 إلى 15 محطة في مشروع مترو الدوحة.
وعن إمكانية افتتاح مشروع مترو الدوحة قبل الموعد المقرر له في ضوء تسريع "الريل" لوتيرة أعمالها بالمشروع، قال الوزير "موعد الافتتاح محدد في 2020 نحاول أن ننجز قبل الوقت، لكن هناك مرحلة تقييم أعمال للوصول إلى درجة أمان عالية وفق المعايير والاشتراطات الدولية المتعلقة بدرجات السلامة للقطارات والمحطات".
يذكر أن محطة المنطقة الاقتصادية تقع عند تقاطع الطريق الدائري السادس وطريق الوكرة، وتتسع لاستيعاب 15 ألف راكب في الساعة، وستكون المحطة بمثابة المحور الرئيسي للمنطقة الاقتصادية القطرية في رأس أبو فنطاس نظرًا لقربها من مطار حمد الدولي.
كما يتميز الشكل المعماري لمحطة المنطقة الاقتصادية بمزيج بين النماذج القطرية التقليدية والزخارف المعمارية الحديثة والمعاصرة لتحقيق شعور ومظهر جذاب ذي طابع قطري فريد، هذا بالإضافة إلى كونها آمنة ومستدامة وعملية وحديثة.