رئيس الوزراء الجزائري يصف الاحتجاجات بـ"أعمال الشغب المعزولة"

05 يناير 2017
حاول سلال تقليل مخاطر الاحتجاجات (رياض كرامدي/فرانس برس)
+ الخط -
استبعد رئيس الوزراء الجزائري، عبدالمالك سلال، مساء الخميس، أن "تعرف الجزائر ما يسمى إعلاميّاً بالربيع العربي، وذلك على خلفية الأحداث التي شهدتها مناطق جزائرية عدة، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة"، مشدّداً على أن هذه الأحداث "أعمال شغب وتخريب معزولة".

ووجّه سلال أصابع الاتهام لأطراف لم يذكرها، معتبراً أنها "أطراف تحاول زعزعة استقرار وأمن الجزائر، والشعب كان لها بالمرصاد، أمام محاولات جر البلاد نحو مستنقع الفوضى".

وحاول رئيس الوزراء الجزائري، في أول رد فعل رسمي للحكومة الجزائرية، التقليل من مخاطر الاحتجاجات، واعتبرها "شغب شباب مغرر بهم". وأضاف "أن هذه الأطراف تحاول التحريض والترويج لزعزعة أمن الجزائر، وتسعى إلى تأجيج نار الفتنة، وبخاصة في مناطق بجاية، وتيزي وزو، والبويرة".



وبشأن أحداث ولاية بجاية في منطقة القبائل (ذات الأغلبية الأمازيغية)، قال رئيس الوزراء الجزائري إن "أولياء الشباب الغاضب، أقدموا على التبليغ عن أبنائهم للمصالح الأمنية، وهذا دليل على وعي الشعب الجزائري". كما أشاد برواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين حاولوا التكاتف "ضد حملة الإضرار بالجزائر".

وفي سياق متصل، حاول سلال توجيه رسائل طمأنة للشعب الجزائري بخصوص ارتفاع الأسعار، التي ألهبت الأسواق بعد بدء تنفيذ قانون المالية للسنة الحالية، قائلاً، إن "الدولة الجزائرية مسؤولة عن الطبقة المتوسطة وحماية القدرة الشرائية للمواطن الجزائري".

وردّ على تساؤلات المواطن الجزائري عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع مع بداية 2017، خصوصًا أن الجزائر شهدت احتجاجات في الشهر نفسه قبل ست سنوات، كان سببها الرئيسي هو ارتفاع أسعار المواد ذات الاستهلاك الواسع، والتي سميت باحتجاجات "الزيت والسكر". وهو ما يعني أن فرضية عودة الفوضى كانت مطروحة، خصوصًا من خلال طرح نواب المعارضة، خلال مناقشة قانون المالية في البرلمان، توقّعات باحتجاجات سيشهدها الشارع الجزائري، وتعميق الهوة الاجتماعية، وانخفاض القدرة الشرائية للمواطن الجزائري.

يذكر، أن العديد من المدن الجزائرية، شهدت احتجاجات وصفت بالتخريبية، لبعض المحلات والمصانع، وإغلاق بعض التجار محلاتهم على خلفية ارتفاع الأسعار، ودعوات للدخول في إضراب مفتوح. وهي الدعوات التي شنّها تجار ولاية بجاية ليومين، ليعود الهدوء إلى المنطقة في اليوم الثالث. فيما أعلنت الداخلية الجزائرية القبض على 39 شابًّا ممن شاركوا بالاحتجاجات، والمتّهمين بالاعتداء على الممتلكات الخاصة والعمومية، والإخلال بالنظام العام، وفق قولها.