أنهى الرئيس الأوغندي يوري موسفيني، اليوم الأربعاء، زيارة للخرطوم امتدت ليوم واحد، اتفق خلالها مع نظيرة السوداني عمر البشير على جملة قضايا بينها ملف دولة جنوب السودان فضلاً عن ملف دعم وإيواء المعارضة في البلدين.
وتزامنت زيارة الرئيس الأوغندي، يوري موسفيني، للخرطوم مع زيارة لزعيم المتمردين الجنوبيين رياك مشار للبلاد.
وأكدت مصادر أن الرئيس الأوغندي التقى مشار اليوم لأكثر من ساعة، وأن اللقاء تم بتنسيق من الخرطوم وفقاً لطلب موسفيني لقاء مشار.
واعتبرت الحكومة زيارة الرئيس الأوغندي فاتحة جديدة في علاقة البلدين التي شهدت توتراً لما يقارب ربع قرن تأرجحت خلالها ووصلت معها إلى مرحلة القطيعة الدبلوماسية.
اقرأ أيضاً: الرئيس الأوغندي يزور السودان بعد قطيعة 15 عاماً
وأقر الرئيسان، السوداني عمر البشير والأوغندي يوري موسفيني، مبدأ التعاون والتنسيق المشترك لتنفيذ اتفاقية سلام دولة جنوب السودان التي وقعها الفرقاء الجنوبيون أخيراً.
وقال الرئيس السوداني عمر البشير في تصريحات بمطار الخرطوم اليوم إنه تباحث مع نظيرة الأوغندي حول كيفية الدفع بالعلاقات الثنائية في المجالات المختلفة السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والثقافية، وأشار إلى تناول الطرفين قضايا الأقليم، لا سيما الحرب في ليبيا وكيفية مساعدة الليبيين للوصول إلى السلام والدفع بعجلة المفاوضات الجارية في المغرب لوضع نهاية للصراع هناك، فضلاً عن الحرب في سورية واليمن والعراق والصومال وضرورة دعم عمليات السلام في المنطقة.
وفي السياق، قال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور إن اتفاقاً تم بين الرئيسين على اعتماد مخرجات اللجنة الأمنية المشتركة في ما يتصل بالقضايا العالقة بين الدولتين، رافضاً تماماً الإفصاح عنها، بينما أكدت مصادر أن الرئيس موسفيني جدّد الالتزام بطرد الحركات المناوئة للحكومة من كمبالا مقابل ضمان تنفيذ اتفاقية سلام جنوب السودان من دون الإضرار بالمصالح الأوغندية أو تهديدها مع ضمان بقاء الرئيس سلفاكير ميارديت في السلطة.
اقرأ أيضاً: خارطة طريق لوقف القتال في دارفور مدة ستة أشهر