ووصل عدد من المواطنين من ذوي "البشمركة" الأسرى لدى تنظيم "داعش" إلى مبنى برلمان إقليم كردستان في مدينة أربيل، بعد ظهر الأربعاء، والتقوا نواباً في البرلمان وطالبوهم بمحاولة إقناع الحكومة للقيام بعملية تبادل في إطلاق الأسرى مع "داعش".
وأبلغ عدد من ذوي "البشمركة" الأسرى نواباً في البرلمان بقيامهم، وعن طريق وسطاء، بالاتصال بتنظيم "داعش" لإقناعهم بإطلاق سراح أبنائهم، لكن التنظيم اشترط قيام السلطات في إقليم كردستان بإطلاق سراح خمسة من عناصر "داعش" مقابل الإفراج عن عنصر واحد في "البشمركة".
وسبق أن أعلن مسؤولون في "البشمركة" استعدادهم لمبادلة أسرى "داعش" الذين لديهم بعناصر "البشمركة" الذين وقعوا في قبضة مسلحي التنظيم أثناء المواجهات، لكن لم يكتب النجاح لأي محاولة بهذا الخصوص، حيث بدا الجانب الكردي مهتماً بالموضوع، في حين لم يرغب "داعش" في إطلاق سراح أسراه، لأنه يقوم، وفي أحيان كثيرة، بتصفية عناصره لأسباب عديدة.
وقام "داعش" خلال الفترة الماضية بقتل عدد من أسرى "البشمركة" لديه ونشر لقطات مصورة لعمليات القتل بهدف التأثير على معنويات زملائهم.
ولم تصرح السلطات المعنية بالعدد الدقيق لعناصر "البشمركة" الأسرى لدى "داعش"، إلا أن تسريبات من داخل الأوساط العسكرية الكردية تؤكد أن عددهم يزيد عن عشرين عنصراً، في الوقت الذي تحتجز قوات "البشمركة"، والأسايش "مديرية الأمن" عدداً أكبر بكثير من عناصر "داعش" غالبيتهم أصيبوا وتم اعتقالهم ونقلهم إلى أربيل بينهم مقاتلون من جنسيات أجنبية.
اقرأ أيضاً: فشل معارك تحرير الأنبار ينذر بإسقاط حكومتها المحلية