ذكرى يوم الطالب المصري.. الأمن يقتحم جامعة الأزهر

23 فبراير 2015
قوات الأمن المصرية داخل جامعة الأزهر بنات (مواقع التواصل)
+ الخط -

‫تواصلت في عدد من الجامعات المصرية فعاليات حملة "ثورة حرم"، بالتزامن مع إحياء الطلاب في مصر ذكرى يوم الطالب المصري الذي وافق أول من أمس 21 فبراير/شباط، والتي واجهتها قوات الأمن والإدارات الجامعية بإجراءات قمعية. ليتشابه يوم الطالب بتاريخه.

فقد اقتحمت قوات الأمن المصرية صباح اليوم الإثنين، حرم جامعة الأزهر - بنات، شرق القاهرة، بالمدرعات، عقب انتهاء فاعليات أسبوع طلابي تحت عنوان "احنا نقدر"، وذلك بحثاً عن الطالبات المشاركات في الفعاليات.

إلى ذلك، قررت إدارة المعهد العالي للهندسة والتكنولوجيا في محافظة كفر الشيخ، أمس الأحد، فصل أربعة طلاب 15 يوماً، احتياطياً على ذمة التحقيقات، ومنعهم من دخول المعهد، إثر مشاركتهم في تظاهرات داخل المعهد الأسبوع الماضي بالمخالفة للقانون، بحسب إدارة المعهد.

وصدر القرار ضد إسلام سعيد حميدة، طالب بالفرقة الرابعة في قسم الهندسة المدنية، وأنس شهاب الدين، طالب بالفرقه الثانية في قسم الهندسة المدنية، ومحمود عبد الله مصباح، طالب بالفرقة الرابعة في قسم الهندسة المدنية، ومحمود أحمد حسونة، طالب بالفرقة الرابعة في قسم الهندسة المدنية.

وفي سياق متصل، أكد رئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار، أن إدارة الجامعة قررت إحالة 12 طالباً إلى التحقيق منذ بدء الفصل الدراسي الثاني وحتى اليوم، بسبب إشعالهم للشماريخ والألعاب النارية داخل الجامعة أثناء تظاهراتهم، وإثارة أعمال عنف وشغب داخل الحرم الجامعي.

وأضاف نصار في تصريحات صحفية، أن التحقيقات ما زالت جارية، وأنه لا تهاون مع من يتظاهر في الجامعة. موضحاً أن كل الجامعة مكان للعلم والتعلّم، ويوجد حرية للتعبير عن الرأي بسلمية، لكن أعمال الشغب تقف لها الجامعة بالمرصاد، بحسب تعبيره.

يوم الطالب المصري

ويحتفل طلاب مصر يوم 21 فبراير/شباط من كل عام بذكرى يوم الطالب المصري، إحياءً لذكرى مرور 68 عاماً على حادثة فتح كوبري عباس عام 1946، أثناء مقاومة الاحتلال البريطاني.

وتعود ذكرى الأحداث إلى 9 فبراير/شباط 1946، عندما خرجت مظاهرات حاشدة لطلاب جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حالياً) متوجهين إلى قصر عابدين، للمطالبة بجلاء القوات البريطانية والاستقلال عن بريطانيا.

وقابلت قوات الأمن المصرية والقوات البريطانية المظاهرات بإطلاق النار، وسقط الطلبة من أعلى الكوبري في النيل وقتل وجرح أكثر من مائتي فرد.

وعقب "مذبحة كوبري عباس" أعلن الطلاب مع العمال الإضراب العام يوم 21 فبراير/شباط 1946، واستمر نضالهم حتى الاستقلال.

المساهمون