ذكرى زيزي البدراوي: الرومانسية الراحلة

31 يناير 2015
من فيلم "البنات والصيف" (عن اليوتيوب)
+ الخط -

تحلّ اليوم الذكرى الأولى لرحيل الفنانة المصرية زيزي البدراوي، تلك المرأة ذات الملامح الناعمة التي أدّت عدداً من الأدوار الرومانسية في تاريخ السينما العربية. هي التي بدأت مسيرتها الإبداعية وهي طفلة في العام 1954 ولم تترك الفنّ حتّى آخر يوم في حياتها.

ولدت زيزي البدراوي في القاهرة، العام 1944، واسمها الحقيقي فدوى جميل البيطار. وحين بلغت العاشرة من عمرها، استعان بها الفنان أنور وجدي لتكون "كومبارس" ضمن طاقم الأطفال المشاركين في فيلم "أربع بنات وضابط". كما ظهرت بشكل خاطف في الفيلم الديني "حملة أبرهة على بيت الله الحرام"، وتوسّعت مساحة أدوارها على يد المخرج عزّ الدين ذو الفقار حين اختارها لتشارك في فيلم "بور سعيد" العام 1957.

حين بلغت زيزي الـ14 من عمرها، جاءتها فرصة على طبق من ذهب مع المخرج الكبير حسن الإمام الذي قدّمها في فيلم "عواطف"، واختار لها اسم "زيزي البدراوي"، تيمّناً باسم ابنته "زيزي". كما قدّمها بعد ذلك في أفلام أخرى منها "حبّ حتّى العبادة" و"أحلام البنات" فق العام 1959، و"إنّي أتهم" في العام 1960، و"سبع بنات" و"شفيقة القبطية".

عملت زيزي البدراوي مع كبار المخرجين في زمن الفنّ الجميل، فشاركت في "احنا التلامذة" مع عاطف سالم، وفي "البنات والصيف" مع فطين عبد الوهاب الذي منحها فرصة دور البطولة أمام عبد الحليم حافظ، كما وقفت أمام ألمع نجوم الزمن الجميل مثل أحمد رمزي وشكري سرحان. وعملت في أعمال درامية كثيرة من أشهرها: "ليالي الحلمية" و"المال والبنون".

أما حياتها الشخصية، فيمكن القول إنّها لم تكن ناجحة جداً، فهي تزوّجت أكثر من مرّة، ولم توفق في ذلك، غير أنّ هذا لم يكسرها عملياً، رغم تقدّمها في السنّ. إذ لم يشكّل الأمر عقدة نفسية لها، بل واصلت العمل في السينما بأدوار تناسب سنّها ولم تعتزل.

فارقت زيزي البدراوي الحياة في السبعين من عمرها إثر اصابتها بسرطان في الرئة، تاركة مسيرة استمرت ستّين عاما، قدّمت خلالها 150 عملا بين الدراما والسينما. وكان آخر ظهور لها في مسلسل "الركين" الذي عرض في رمضان 2013. 

دلالات
المساهمون