ذكرى "عيد النصر": موسكو تودّع عتادها القديم...والقرم تنضمّ للاحتفالات

08 مايو 2014
سيشهد يوم غد العرض الأخير للأسلحة القديمة (getty)
+ الخط -

غداً، في التاسع من مايو/أيار، ككل عام، سيتم الاستعراض الكبير في الساحة الحمراء بـ"عيد النصر". إنها الذكرى الـ 69 لهزيمة ألمانيا النازية. وكالعادة، سيتم استعراض أنواع مختلفة من الأسلحة ومواكب من الوحدات القتالية، إضافة إلى استعراض جوي جذاب وباعث على الرهبة. غير أنّ ما يميّز استعراض هذا العام، أنه سيشهد، للمرة الأخيرة، عرض أسلحة قديمة من القرن الماضي. فبدءاً من العام المقبل، سيقتصر العرض على الأسلحة الحديثة، وعلى الأرجح، لن تضطر الأرصاد الجوية الروسية، هذه المرة، لطرد الغيوم من سماء موسكو، فالشمس أشرقت اليوم على الرغم من أن صباح السابع من مايو الحالي، شهد سقوط ثلج في العاصمة. هكذا، فمَلابس الجنود التي تمّت خياطتها خصوصاً للمناسبة، ستلمع تحت الأشعة الذهبية، في تناغم مع البالونات التي يحملها الأطفال على أكتاف آبائهم وفي أحضان أمهاتهم. ومن أجل الاستعراض، تمّ تجهيز حوالي 300 ألف منتَج من السترات، والقبعات والأحذية والقمصان والسراويل وسواها، وعدد كبير من القفازات البيضاء والأحزمة وغيرها من اللوازم.

أمر آخر مهم سيختلف فيه استعراض هذا العام عما سبقه، وهو غياب جزء من القوات، هنا في موسكو، وحضورها، هناك، في استعراض سيفاستوبل بشبه جزيرة القرم الأوكرانية المنضمة حديثاً إلى روسيا. فقد أشارت مصادر إعلامية إلى أن بعض القوات ستشارك بعرض عسكري موازٍ في سيفاستوبل. وهناك من يقول بأن المشاهدين تنتظرهم مفاجأة مشاركة قوات المهام الخاصة بوجوه رجالها المقنّعة، وبأسلحتهم المزودة بكاتمات للصوت. ويُذكر أن هؤلاء بالذات هم من قاموا بمهمات الأمن في شبه جزيرة القرم، قبل الاستفتاء على الانضمام إلى روسيا وأثناءه.

دلالات
المساهمون