تسبب هبوط جديد في أسعار النفط الخام في ضياع عشرات المليارات من الدولارات من القيمة السوقية لشركات النفط، اليوم الجمعة، مما يعني أن القطاع لم يعد في نظر المستثمرين ملاذا آمنا، إذ اشتدت المخاوف بشأن الأرباح وتوزيع أرباح الأسهم في المستقبل.
ووصف مديرو صناديق الاستثمار التعاملات في الأربع والعشرين ساعة الماضية بأنها "تخارج مذعور"، وهي المرحلة التي تصبح فيها عمليات البيع واسعة النطاق بسبب ذعر وخوف دفعا المستثمرين إلى إعادة تقييم السوق على ضوء قرار منظمة الدول المصدرة للبترول، "أوبك"، الإبقاء على الإنتاج دون تغيير.
وقال المحلل في يوني كريديت، كريستيان إستوكر، إن "أسهم شركات النفط تمر الآن بالمراحل النهائية لعملية التخارج المذعور".
وتشهد أسعار النفط تراجعا منذ بضعة أشهر، لكن موردي الخدمات النفطية كانوا الأكثر تأثرا، وليس شركات النفط الكبرى، مثل رويال داتش شل وتوتال. وما زال المستثمرون متفائلين بشأن أسهم هذه الشركات بالنظر إلى سجلها في دفع توزيعات أرباح لا يستهان بها.
غير أن هذا التفاؤل بدأ ينحسر، اليوم الجمعة، حينما فقد قطاع النفط في أوروبا 33 مليار دولار من قيمته السوقية. وفقدت شتات أويل النرويجية 8.2% وبي.بي 3.7% وشل 3.3%، وفق وكالة "رويترز". كما هوى مؤشر ستوكس-600 لقطاع النفط والغاز إلى أدنى مستوى له منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكانت محصلة عمليات البيع الواسعة، أمس الخميس، قد تسببت في ضياع نحو 67 مليار دولار من القيمة السوقية لشركات النفط.