اجتمع وفد من "الائتلاف الوطني المعارض" مع المبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، يوم أمس الأحد، في أحد فنادق إسطنبول، وعرض دي ميستورا خطته حول تجميد الصراع في حلب أولا،ً ومن ثم الانتقال نحو عملية سياسية، وحضر الاجتماع 14 عضواً في الائتلاف من بينهم الرئيس، هادي البحرة، والأمين العام نصر الحريري.
وقالت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد" إن "المبعوث الدولي شرح لأعضاء الائتلاف التفاصيل الدقيقة كافة حول خطته"، موضحة أن "دي ميستورا طلب من الوفد عدم ذكر هذه التفاصيل في الإعلام، وأن تبقى طي الكتمان حتى يتم تنفيذها". مضيفاً، قبل مغادرته إلى لقاء بعض القادة العسكريين في كتائب المعارضة في مدينة عنتاب، أنه "في حال تسريب هذه المعلومات ستكون قد أطلقتم على قدمي النار" في إشارة إلى القضاء على خطته.
ولفتت المصادر إلى أن أعضاء الائتلاف كانت ردات فعلهم إيجابية بعد انتهاء اللقاء، والبعض أبدى استعداده للموافقة على الخطة.
وفي وقت سابق، التقى البحرة وبعض أعضاء الهيئة السياسية في الائتلاف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي، ميخائيل بوغدانوف، وتناول اللقاء حسبما أكد البحرة في خبر نشر على موقع الائتلاف الرسمي، ضرورة الإسراع في إيجاد الطرق للدفع نحو عملية سياسية تفاوضية تؤدي إلى تحقيق تطلعات الشعب السوري.
واتفق الطرفان على أن يشكل بيان جنيف واحد، الإطار التفاوضي المقبول والذي تبنى عليه أية عملية تفاوضية مستقبلية.
وطالب البحرة الوفد الروسي بـ"ضرورة أن تكون روسيا من الدول التي تضغط للدفع نحو عملية الحل السياسي، ولاسيما دفع النظام نحو ذلك وإقناعه بعدم إمكانية تحقيق أي حسم عسكري".
من جهته، أعرب الوفد الروسي عن تشجيعه لحوار سوري بين أطراف "المعارضة السورية"، على أن يكون حواراً مفتوحاً وغير رسمي وغير مشروط، كمرحلة أولى قبل البحث في أي عملية تفاوضية مع النظام".
وأثناء اللقاء، أكد الائتلاف أن "هذا ما نسعى إليه في جهودنا الحالية دون الحاجة لأي ضغوط من أي طرف دولي لأن السوريين جميعاً لا يختلفون حول المبادئ والأهداف الأساسية للثورة، والتي إذا حققت، فستعم بالخير على كل السوريين بأطيافهم كافة دون أي تمييز بينهم".