من الصعب عدم إنصاف دور كيفن دي بروين "العالمي" في صناعة هجمات مانشستر سيتي والمنتخب البلجيكي. ومن الصعب عدم ملاحظة الدور الخفي الذي يلعبه هذا اللاعب "الذكي" في البناء وصناعة الفارق خصوصاً في الهجمات المرتدة، فهو لاعب خط وسط مُتكامل يصنع يُسجل ويخلق المساحات.
من الركائز المُقدسة عند الخروج بالكرة وخصوصاً في الهجمات المرتدة: التمركز، التحرك، الانتشار الصحيح لخلق زوايا التمرير، التمركز بين الخطوط، التحرك في المساحة، فتح عرض الملعب، محاولة جذب اللعب في جهة وإفراغ المساحة في الجهة المقابلة.
دور كيفن دي بروين واضح في تطبيق هذه الركائز، تارةً مع الكرة بشكل مباشر وتارةً بدون كرة بشكل غير مُباشر. وهنا تبرز إلى الواجهة ثلاثة أهداف ساهم فيها دي بروين مع المنتخب البلجيكي.
المثال الأول: (هدف منتخب بلجيكا في منتخب اليابان في المرتدة المثالية)
استلم دي بروين كرة على مشارف منطقة الجزاء وفتح المساحات في وسط الملعب بطريقة رائعة وأفرغ الجهة اليُمنى من الرقابة تماماً بعد أن جذب ثلاثة مدافعين من اليابان. لم يُتابع طريقه نحو الأمام كثيراً وترك زملاءه يتكفلون بهدف الفوز التاريخي.
المثال الثاني: (هدف بلجيكا في مرمى منتخب البرازيل)
رغم أن لوكاكو قام تقريباً بـ 90% من العمل الفردي في جذب المدافعين وإفراغ الرقابة على الجهة اليُمنى، إلا أن كيفن دي بروين كان على يقين بالمكان الذي يجب أن يتواجد فيه، وفعلاً تمركز بعيدا عن الرقابة تماماً وانطلق نحو المساحة ليستلم الكرة بعد ذلك ويُسجل هدفا قاتلا.
المثال الثالث: (هدف بلجيكا في مرمى اسكتلندا أمس)
بنفس الطريقة تقريباً تكرر الأمر مرة جديدة مع منتخب بلجيكا تحت قيادة المدرب الإسباني روبيرتو مارتينيز. ميرتينز يخطف الكرة إلى الأسفل، وطبعاً دي بروين بعبقريته يعرف جيداً فن فتح المساحات لنفسه ولزملائه. دي بروين تحرك بين الخطوط وفتح الملعب تماماً، ليستلم كرة في مساحة يُحبها كثيراً ثم يُمرر إلى لوكاكو فهدف.
Twitter Post
|
نظرة دي بريون لأرض الملعب مختلفة، رؤية دي بروين للمساحات وكيفية استغلالها ذكية جداً، طريقة دي بروين في التعامل مع المواقف عندما يملك الكرة وبدونها أمر عجيب. بإختصار كيفن دي بروين هو "ماستر" المساحات.