ديمبسي يؤكدّ دعم واشنطن لتطهير الجيش العراقي

15 نوفمبر 2014
الزيارة الأولى لديمبسي بعد بدء غارات التحالف (شيب صمودفيلا/getty)
+ الخط -
عبّر رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي، خلال زيارته الأولى إلى بغداد، بعد انطلاق حملة التحالف الدولي ضدّ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العراق وسورية، عن موقف واشنطن الداعم للخطوات التي اتخذها رئيس الوزراء حيدر العبادي، أخيراً، والتي تمثلت بتطهير المؤسسة العسكرية من الفاسدين ورجال رئيس الحكومة السابق نوري المالكي.

والتقى ديمبسي عقب وصوله رئيس الوزراء العراقي، وبحث معه "توسيع مهمة التحالف الدولي في ضرب "داعش""، واستعرضا تطورات المشهد السياسي في العراق، بحسب ما أفاد بيان صادر عن كتب العبادي.

وأكّد العبادي لديمبسي أنّ "الانتصارات التي تحرزها القوات العراقية هي جزء من خطة استراتيجية لتحرير كامل الأراضي، ونحن ماضون لتحقيق هذا الهدف".

وأضاف البيان أنّ "الجنرال (الأميركي) هنأ الحكومة والشعب العراقي بالانتصارات الأخيرة". وأكّد "التزام بلاده بدعم العراق وقواته المسلحة في مجال توفير الغطاء الجوي والتسليح والتدريب".

وأشاد بـ"خطوات العبادي بإصلاح المؤسسة العسكرية وتطهيرها من المفسدين".

وكان العبادي قد اتخذ قبل عدة أيام قراراً غير مسبوق لتطهير وزارة الدفاع من أنصار سلفه نوري المالكي، وتمثل القرار بإقالة 26 قائداً عسكرياً من مناصبهم، وإحالة 10 آخرين الى التقاعد، وتعيين 18 قائداً جديداً في مناصب بوزارة الدفاع (المزيد).

وعقب لقاء العبادي التقى ديمبسي وزير الدفاع خالد العبيدي، وبحثا "سبل تقديم الدعم للقوات العراقية في حربها ضد تنظيم داعش". وقالت وزارة الدفاع في بيان لها إنّ "الطرفين بحثا جميع الشؤون الأمنية وسبل تقديم الدعم للقوات العراقية في حربها الدائرة ضد تنظيمات داعش". وحضر اللقاء رئيس اركان الجيش العراقي والسفير الأميركي لدى بغداد، وعدد من كبار الضباط من الجانبين العراقي والأميركي.

وانتقل بعدها ديمبسي الى عاصمة إقليم كردستان أربيل. وبحسب مصدر في حكومة كردستان لـ"العربي الجديد"، فإنّ الجنرال "سيجتمع مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ووزير البيشمركة مصطفى سيد قادر".

بدوره قال القيادي في التحالف الكردستاني حسن جهاد، لـ"العربي الجديد"، إنّ "ديمبسي سيبحث مع قادة إقليم كردستان توفير دعم أكثر من السابق لقوات البيشمركة في حربها ضد داعش". وأضاف أنّ "الجنرال سيعمل على التنسيق والتعاون بين البيشمركة والقوات العراقية لمواجهة العدو المشترك في المناطق القريبة من الموصل".

من جهتها، أكّدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنّ "زيارة ديمبسي لبغداد تهدف إلى الحصول على مزيد من المعلومات حول مدى التقدم ضد داعش".

وقال المتحدث باسم الوزارة جون جريجوري في تصريحات صحافية، إنّ "ديمبسي عقد سلسلة اجتماعات مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والسفير الأميركي لدى العراق ستيوارت جونز، كما التقى مع الجنود الأميركيين والقادة العسكريين العراقيين".

وأضاف جريجوري أنّ "هدف زيارة الجنرال ديمبسي الى العراق هو التعرف على الوضع الراهن في البلاد".

وتاتي زيارة ديمبسي المفاجئة الى بغداد بعد تصريحاته حول حاجة العراق الى 80 ألف جندي مؤهل من قواته الأمنية لاستعادة الأرض المفقودة.

وأشار في جلسة استضافته في لجنة القوات المسلحة في الكونجرس الى أنّ طلب مزيد من القوات الأميركية في العراق يتعلق بإقامة مراكز للمساعدة في تدريب القوات الإضافية اللازمة. ووافق الرئيس الأميركي في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري على إرسال 1500 عسكري إضافي الى العراق لتدريب القوات العراقية والبيشمركة الكردية على محاربة تنظيم داعش بناءً على طلب الحكومة العراقية.

ووصلت أول دفعة من هؤلاء المستشارين الى الأنبار الاسبوع الماضي وعددهم 50 مستشاراً. يذكر أنّ الحكومة العراقية قد رفضت في أكثر من مناسبة تواجد أي قوات أجنبية برية في العراق.

المساهمون